السياحة في مدينة رندة اسبانيا
مدينة رندة أو رنده أوRonda كما يطلق عليها بالإسبانية، تقع على ارتفاع 740 مترا فوق مستوى سطح البحر وسط حوض تحيط به الجبال، كما يمر بها نهر وادي ليبين الذي يقسمها إلى نصفين وهو الذي يشكل مجراه وسط البلدة أخدود تاجو العميق الذي يعد من أبرز وأشهر معالم رندة.
رندة هي بلدة صغيرة تقع في محافظة مالقة التابعة لإقليم الأندلس جنوب إسبانيا، وتشكل رندة معظم الجزء الشمالي الغربي من محافظة مالقة.
وعندما نتحدث عن سيرانيا دي روندا سلسلة الجبال المحيطة ببلدة رندة، فهي ليست مجموعة من الجبال وحسب بل هي لوحة ساحرة من التضاريس الطبيعية التي تتناغم بشكل أكثر من رائع بين الجبال التي تعد هي الموطن الأساسي لخشب شجر التنوب الإسباني، وهناك أيضا الوديان الخضراء، السهول العميقة والمغارات الجبلية التي تخبئ الكثير من أسرار حياة الإنسان في هذه المنطقة إلى ما قبل التاريخ، ومن أهم وأطرف المعلومات أيضًا عن هذه البلدة الساحرة أنها كانت مسقط رأس المخترع العربي عباس ابن فرناس.
وتعتبر رندة من اكثر الاماكن السياحية التي ستمنحك الفرصة للإستمتاع فيها بالمناظر الطبيعية من ريف الأندلس القديم، وستمنحكم أيضا فرصة من العمر تتيح لكم التمشي على إحدى أروع الجسور في العالم وهو جسر إل تاجو.
أهم المعالم السياحية في رندة
ونشاهد أيضا في رندة بعض المعالم السياحية، التي لا تقل اهمية عن جسر إل تاجو أو حلبة مصارعة الثيران، مثل الحمامات العربية التي لاتزال قائمة حتى الان نتيجة المحافظة عليها بشكل جيد في اسبانيا، فهي لا تزال قائمة بكافة أجزائها حتى يومنا هذا على الرغم من أنها لا تستخدم لنفس الغرض الذي شيدت من أجله خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ولكن تمثل هذه الحمامات أحد الشواهد الأساسية على فن العمارة الإسلامية لتلك الفترة من العصور الوسطى في الأندلس.
ومن أبرز المعالم السياحية في رندة أيضا قصر موندراغون Mondragon ، ويعتبر هذا القصر من أهم معالم المدنية لأنه يعد تحفة معمارية رائعة، ويعتقد أن القصر كان منزًلا في السابق للملك أبو مالك ابن أبو حسن أحد سلاطين المغرب، كما أصبح القصر لاحقاً منزلاً لآخر حاكم عربي لرندة حامد الثغري.
رندة التاريخية
رندة هي مدينة تاريخية بكل ما تحملة الكلمة من معاني، فقد صنفت كمجمع فني تاريخي، فهذة البلدة عبارة عن مجموعة من المباني ذات أساليب بناء مختلفة ومتنوعة بتركيبة منفردة فوق وبين قمم صخرية وسط طبيعة ساحرة.
هذه المدينة التي لا تبعد عن ملقا إلا حوالي 102 كيلومتراً، لها جذورا تاريخية أضافت إلى شخصية المدينة شكلا مختلفا خلابا جعلت منها مدينة الأحلام.
رندة كنز سياحي وثقافي ضخم رغم صغر حجمها إلا أنها تجعل الزيارة إلى محافظة مالقه غير مكتملة دون زيارة مدينة رندة.