أبرز معالم السياحة في قرية الساحرات تريورا الإيطالية
إذا كنت من محبي القصص الخرافية أو عاشقًا للأساطير وعالم الخوارق، فإن هذه القرية الإيطالية الهادئة تحتوي على قصص وتجارب من الماضي لن ترغب في تخطيها، إن ما يجذب السياح حقًا إلى تريورا ليس الاستمتاع بالطعام الإيطالي التقليدي، وإنما تاريخها "السحري"، فعلى عكس ما حدث في رواية "ساحر أوز"، لم يكن هناك تمييز بين ساحرة جيدة وساحرة سيئة في قرية تريورا، فقد تم حرقهن جميعًا.
نبذة عن قرية تريورا
تقع تريورا في وادي الأرجنتين بمنطقة ليغوريا، على بعد عدة أقدام من جبل تورونو، على مقربة من الحدود الفرنسية، وقد حافظ ذلك على تظل القرية محتفظة بمظهر "قرية العصور الوسطى"، فهي مازالت تتمتع بذات الطراز المعماري القديم والشوارع والممرات الضيقة.
قصة محاكمات ساحرات تريورا
بدأت المأساة تختمر في تريورا في عام 1587، إذ سخطت الطبيعة وانتجت الأراضي القاحلة محاصيل قليلة، وانتهى الأمر بسقوط القرية بين شقي رحا المجاعة، لم يجد سكان القرية تفسيرًا منطقيًا فاتجهت أصابع الاتهام إلى الساحرات.
وأقر الكهنة أن السبب الذي جلب تلك الكارثة إلى القرية هي الشعوذة التي تمارسها الساحرات في مكان يطلق عليه "لا كابوتينا"، وبدأت المطاردات وتعرضت هؤلاء النسوة الساحرات للاضطهاد والتعذيب.
وسرعان ما حذر مجلس الحكماء المحققين من الاستمرار دون محاكمات، وقد كانت الوسائل المستخدمة في اقتناص اعترافاتهن هي التعذيب، وتوفي العديد من النساء من قِبل محاكمات التعذيب، حتى أن إحدى النساء قفزت من النافذة لتلقى حتفها.
وانتشرت مطاردة الساحرات في المدن الإيطالية الأخرى حتى أصبح الأمر عنيفًا ومثيرًا للقلق، ما دعا للتدخل وإنهاء مطاردة الساحرات، وحالما حدث ذلك تم إطلاق سراح جميع السجينات المتبقيات.
أبرز معالم السياحة في قرية الساحرات
اكتسبت قرية ترويرا شهرتها في القرن الـ 16 حينما بدأت في مطاردة الساحرات، إلا أنه إلى جانب مكان محاكمة الساحرات وبخلاف الطبيعة الساحرة للمنطقة، فإنها تضم العديد من المعالم السياحية، أبرزها:
- كنيسة سانتا ماريا اسونتا
- كنيسة سان جيوفاني
- الكنيسة الجماعية
- كنيسة القديس يوحنا
- بقايا حصون تريورا
- المتحف الاثنوجرافي للسحر
- كنيسة القديس سان برناريدينو
- مسار الألبي
- لا كابوتينا مكان تجمع الساحرات