الأزمات تتلاحق.. غلق أكثر من 100 فندق في شرم الشيخ

كشفت آخر احصائيات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، تراجع الدخل السياحي بنسبة 60% بعد ثورة 25 يناير، مضيفة أن نسبة الإشغالات في الفنادق تراجعت إلى 16% مقابل 78% في الفترة نفسها من عام 2010 حتى عام 2015، وفي الفنادق العائمة لـ5% مقابل 92% خلال الفترة نفسها.

من جانبه، أوضح كريم عاطف، مدير مكتب الاستقبال بأحد فنادق مدينة دهب، أن السياحة قبل الثورة كانت تشهد تطورا ملحوظا من حيث الوفود القادمين من مختلف بلاد العالم، وكانت فنادق محافظة جنوب سيناء بوجه عام تعج بالسياح، مضيفًا أن المحافظة شهدت هبوط غير متوقع بعد ثورة 25 يناير، ثم ظهور سمكة قرش في مدينة شرم الشيخ، مما أدى إلى خوف السياح من المجيء لمصر، ونهايةً بسقوط الطائرة المنكوبة، والتي سببت إعاقة لحركة السياحة بشكل لم تشهده من قبل، كما تظل الأزمات تتلاحق يومًا تلو الآخر.

وأشار إلى أن السياحة تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي لمصر، مشاركةً مع قناة السويس، كما تؤثر في مرونة الاقتصاد المصري، بسبب غلق بعض الفنادق والخسارة التي لحقت بهم، مؤكدًا أن بعد ثورة 25 يناير شهدت الفنادق قلة في أسعار الغرف بشكل ملحوظ، موضحًا أن السياح القادمين هم الطبقة الفقيرة فقط، أمثلة السباكين وعمال البناء ومثلهم من تلك المهن البسيطة، وهذا دال على رخص الأسعار المطروحة للسياح الأجانب، أما المصريين يتم معاملتهم بأسعار أضعاف الأسعار المطروحه للسياح.

وأوضح محمد عبدالعزيز صاحب بزار سياحي في شرم الشيخ، أن بعد الأحداث الأخيرة التي لحقت بالضرر على السياحة ومنها حادث الطائرة الروسية المنكوبة، بدأت حركة السياحة تقل بالفنادق مرة أخرى، وأصبح الفندق يعتمد على الغرفة الواحدة، بالتالي أثرت على حركة البزار وعمله.

وأضاف أن مبلغ التأمين على البزار ضاع بسبب قلة السياحة، وعدم وجود أموال بالفنادق، مطالبا بتعويضات لأصحاب البزارات لأنهم فتحوا المحلات بأموال طائلة وفي المقابل لا يوجد رقابة ولا تعاون من قبل الحكومة لحل تلك الأزمات.

وفي السياق ذاته، طالب أحد العاملين بشركة سياحة تم إغلاقها بعد الأزمات المتلاحقة التي مرت بها، غرفة الشركات السياحية، بصرف تعوضيات للعاملين بقطاع السياحة، لما تعرضوا له من خسائر باهظة.

وكشف عماري عبدالعظيم رئيس شعبة شركات السياحة بغرفة القاهرة التجارية، عن إغلاق 100 فندق بمدينة شرم الشيخ خلال الأشهر الأخيرة؛ بسبب غياب السياحة الخارجية، موضحا أنه تم تسريح الالاف من العمال بعد أحداث الطائرة الروسية وغيرها من الأزمات التي تلحق بالسياحة.