وادي لوار في فرنسا
وادي لوار أو "vallee de la loire" هو إقليم فرنسي يقع في منطقة غرب فرنسا، يتكون من مساحة واسعة تمتد لـ 800 كيلو متر من الأراضي الريفية الخضراء حول أنهار لوار الفرنسية، وتمتاز المنطقة بطقس لطيف دافئ في فصول الصيف ومعتدل في فصول الشتاء ومساحات ريفية واسعة مخصص أغلبها للزراعة وتتكون هذه المدينة ذات المناظر الطبيعية المنخفضة والمتنوعة من خمس مقاطعات وهي: "ميان" و"ميني إلوار" و"لوار أتلانتك" و"فندي" و"سارث". سمي وادى لوار باسم "حديقة" فرنسا بسبب وفرة كروم العنب، وبساتين الفاكهة، وحدائق الزهور الكاملة والتي تبطن ضفاف النهر. يتميز الوادي بالتراث المعماري في المدن متمثلًا في التحصينات اللازمة للقلعة التي يجب صعود المئات من المدرجات للوصول لها، والقصور والتي يبلغ عددها أكثر من ثلاثمائة قصر والتي أشهرها: "شاتو دي أمبواز" ، "شاتو دو تشامبورد"، "شاتو دو شينون"، "شاتو دو Rivau"، "شاتو دي Ussé"، "شاتو دو فيلاندري" و "تشينونسو". لذلك فالوادي عالقائمة العالمية لليونيسكو كأحد مواقع التراث العالمي.
مقاطعات وادي لوار
لوار الأطلسي:
أشهر مناطق باي دى لا لوار هي منطقة لوار أتلنتك، وهي منطقة مختلفة تمامًا عن الوادى الخص بجوار أنهار لوار حيث يمتاز بساحلة المتعرج وبحره الهائج، وسمي بهذا الاسم نسبة لـ نهر لورا والمحيط الأطلسي فسمي "لوار الأطلسي". ويوجد على خط "لوار اتلانتك" الساحلي العديد من المنتجعات الرائعة؛ لذلك أطلق عليها "كوت دي جاد" "cote de guide" والتي تعني بالفرنسية الساحل الأخضر، إشارة إلى اللون الأخضر للبحر في هذه المنطقة.
فيندي:
هي منطقة سياحية ساحلية تتضمن العديد من المعالم السياحية المعمارية والأثار من الكنائس والأديرة والقصور، بالإضافة إلى الشواطئ الرملية وتشتهر بوجود جزيرتين بها وهما "يو" و"نوارموتي".
ميني إلوار:
تتسم هذه المدينة بتاريخها الملكي والمعماري الأثري من الكنائس الرومانية والأديرة والقصور، لذلك فهي تعرف بين سكانها باسم: "وادي الملوك"، كما تعرف أيضًا بـ "فال دانجو". تجذب المدينة 2.3 مليون سائح في المتوسط كل عام.
سارث:
تمتاز هذه المدينة بمرور نهر سارث بها مما أدي لجعلها وادي خصب يمتلئ بالتلال والغابات والحقول الخضراء المتموجة، امتزجت هذه الطبيعة بالأثار الخلابة من القصور المتعددة مما جعلها مدينة رائعة حقًا.
الأنشطة السياحية في وادي لوار
يمكن في وادي لوار القيام بالعديد من الأنشطة التي بالتأكيد سوف تأخذك عبر تجربة سياحية مختلفة ومميزة بسبب طبيعة المكان الخضراء الجميلة، فهو يجمع بين الطبيعة والتاريخ والثقافة والمعمار:
- يمكنك الاستمتاع بركوب الدراجات الهوائية في مسارات الدراجات التي تمتد على ضفاف نهر لوار، وتتمتع بالنسيم والأزها والأشجار التي تجتمع مع المنظر الرائع للنهر خاصة وقت غروب الشمس.
- يمكن التجول بين المدن والقرى التاريخية ذات الطراز والأسلوب المعماري الفريد، مع الطبيعة المحيطة بها على عدة قرون.
- ممارسة الرياضة بأنواعها أو الجلوس على ضفاف النهر والقراءة أو الرسم أو ممارسة الأنشطة الترفيفة المختلفة.
- القيام بنزهة عائلية مع العائلة، والتجول بين القصور التاريخية والتي من أشهرها، قصر "شاتو دومبواز" أو قصر أمبواز، الذي فضله عدد من ملوك فرنسا في القرن الخامس عشر، وقام كلٌ منهم بدوره بعمل تجديدات وإضافات على القصر.
- ركوب الخيل وتعلمها في مدينة ساومور التي يوجد بها أكاديمية كادر نوار لتعليم ركوب الخيل. ويقع بالقرب من هنا أضرحة وتماثيل كلٍ من ملك انجلترا هنري الثاني وزوجته إلينور وابنه ريتاشر الأول.