الجامع الكبير في المهدية تونس
الجامع الكبير في المهدية ذو طراز فريد، فهو كالقلعة، يستند جداره القبلي إلى السور البحري للمدينة، وقد تلطمته الأمواج حتى تصدع محرابه العتيق، وقد عرف أحداثا فيها أحرق وهُدّم وأعيد بناؤه مرارا ويتجلى ذلك في بقايا محرابه.
يشتمل اليوم الجامع الكبير على قسمين
قسم وقع تجديده كليا ويتمثل في بيت الصلاة مع الرواقين الشرقي والغربي، وقسم آخر يتمثل في الرواق الجوفي والواجهة الجوفية اللذان بقيا على شكلهما الأصلي الراجع إلى عهد التأسيس. عرف بعد الاستقلال عدة تحسينات شملت المنبر الذي استعملت فيه النقوش والزخارف.
تزامن بناء هذا الجامع مع تأسيس المدينة في أوائل القرن العاشر ميلادي، وكان يعتبر الجامع الرئيسي المخصص للخليفة ولحاشيته. طرأت عليه عديد التغييرات خاصة في أواسط القرن السادس عشر ميلادي حيث حوله الإسبان إلى كنيسة ومقبرة لقواد الجيش. وقع تجديده سنة 1962 مع احترام مساحته الأصلية والإبقاء على واجهته الرئيسية ومدخله الذي يشبه قوس النصر الروماني. ومن خصائصه انه لا يحتوي على مئذنة.