الطقس والمناخ في العراق
يؤثر الموقع الجغرافي للعراق على مناخه شبه القاري، إذ أنه يقع ضمن المنطقة المعتدلة الشمالية ذات الضغط الجوي المرتفع شبه الثابت، كما يتسم المناخ بكون الصيف حار جدًا والشتاء بارد وقصير، ويعد شهر يناير هو أبرد الأشهر، بينما يوليو هو أشد الأشهر حرارة.
وتتأثر البلاد شتاءً بالمنخفضات الجوية القادمة من الجنوب الشرقي، لتكون الجبهات الدافئة مع منخفضات البحر الأبيض المتوسط وتساعد على سقوط الأمطار، أما صيفًا فإن العراق يتأثر بالرياح الحارة الرطبة وخاصة على الأجزاء الجنوبية والوسطى منه مسببة ارتفاع درجات الحرارة.
تسقط الأمطار في فصلي الشتاء والخريف وتنعدم صيفًا، حيث تعتبر الفترة بين نوفمبر وإبريل الأكثر رطوبة، بينما تسقط أمطار قليلة ومتفرقة بين شهري أكتوبر ومايو، وتتباين الأمطار حسب المناطق الجغرافية، فهي تقل كلما اتجهنا من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي
ويكاد تأثير الخليج العربي يكون محدودًا ومحليًا، وذلك لصغر المساحة التي يغطيها ونتيجة لسيادة الرياح الغربية على المنطقة بصورة عامة، إلا أن تأثيره يؤدي الى حدوث تأثيرات هامة في الطقس في المناطق الوسطى والجنوبية للعراق.
وتتسم الأمطار في العراق بعدم انتظام من حيث المكان والزمان، إذ تختلف كمية الأمطار المسجلة من مكان إلى آخر حسب الارتفاع عن سطح البحر والموقع الجغرافي للمحطة.
ينقسم مناخ العراق إلى ثلاثة أنواع
مناخ البحر المتوسط
يسود في المنطقة الجبلية في الشمال الشرقي، ويمتاز بشتائه البارد وتساقط الثلوج، وصيفه معتدل لطيف، لذا اشتهرت بالمصايف العديدة مثل مصيف صلاح الدين وشقلاوة وغيرها.
مناخ السهوب
مناخ انتقالي بين المنطقة الجبلية البارد في الشمال والمناخ الصحراوي الحار في الجنوب، ويقع في الغالب ضمن حدود المنطقة المتموجة وتسهم غزارة أمطاره في وجود المراعي الفصلية.
المناخ الصحراوي الحار
يسود السهل الرسوبي والهضبة الغربية ويشمل 70% من مساحة العراق، ويمتاز بالمدى الحراري الكبير ما بين الليل والنهار والصيف والشتاء، ويسود في فصل الشتاء الجو الدافئ وتبقى درجات الحرارة فوق درجة التجمد إلا لبضع ليال.