بحيرة ساوه في العراق
بحيرة ساوه في العراق، تقع بحيرة ساوه قي مدينة السماوة على مسافة 30 كيلو متر غرب المدينة في دولة العراق، وتعد البحيرة أحد الغرائب الطبيعية في العالم وذلك بسبب الطبيعة البيولوجية التي ليس لها مثيل في أي مكان أخر فهي بحيرة مغلقة لا يوجد مصدر للماء بها ومازالت محافظة على مستوي الماء بها على مدار مئات السنين، وكذلك عندما يسحب الماء إلى خارج البحيرة يتحول إلى صخور كلسية مما يزيد من غرابة طبيعية البحيرة، وبالرغم من أنه مكان مغمور نسبيا إلا أنه له أهمية علمية وسياحية وتاريخية كبير وذلك فهي واحدة من أقدم البحيرات التي تم ذكرها في التاريخ وذلك بسبب ازدهار دول الرافدين في ذلك الوقت وكذلك بسبب الطبيعية المميزة للبحيرة.
أهمية بحيرة ساوه الدينية
أن لبحيرة ساوه أهمية دينية كبيرة حيث يعتقد البعض أنها نذير انهيار الإمبراطورية الفارسية حيث أنها هي البحيرة التي فاضت يوم ولادة الرسول محمد ويوم اهتزاز عرش كسري ولذلك فهي نذير شؤم لدي الفرس، ولكنها نذير خير وبركة بالنسبة للعرب فهي تبشرهم بالفتح الإسلامي العظيم لذلك فقد قدستها البعض دينيا على مدار السنين وأخذوا يعتبروها مكان لليمن والبركة.
صفات بحيرة ساوه الغريبة
يرغب البعض في إضافة بحيرة ساوه كأعجوبة ثامنة للعالم وذلك بسبب الطبيعة العجيبة في البحيرة حيث تتميز بحيرة ساوه بصفات فيزيائية تختلف مع أي بحيرة أخري فمن ناحية مستوي الماء فهي تحافظ عليه تماما منذ مئات الأعوام بالرغم من الطبيعة الجافة الحارة التي تعمل على تبخر الماء، وكذلك تحول المياه إلى أحجار كلسية فبعض خروج بعض الماء من البحيرة يتحول إلى أحجار كلسية كأنه يرفض مغادرة البحيرة، وكذلك نوع الأسماك حيث تقتصر الأسماك في البحيرة على نوع واحدة فقط وهو الأسماك العمياء الغير صالحة للطعام حيث يبلغ حجمها عشرة سنتيمترات فقط ويكثر بها الشحوم وتتميز بجلدها الشفاف، وكذلك تتميز البحيرة بارتفاع نسبة الملوحة بها حيث تصل إلى 1600 جزء بالمليون وهي النسبة الأعلى بين جميع بحيرات العالم.
أهمية بحيرة ساوه السياحية
ظلت تحتل بحيرة ساوه أهمية سياحية كبيرة وقت ازدهار واستقرار دولة العراق فتم أنشاء الخدمات السياحية من بيوت وكازينوهات وفنادق لمحبي المناطق الطبيعية البعيدة عن التكنولوجيا، وكذلك كان يفد على البحيرة بقوة الراغبين في العلاج حيث أن للبحيرة قدرة فعلية على علاج الأمراض الجلدية فتحتوي على الكبريت بنسبة كبيرة وقد زاد من أهميتها العلاجية هو الأساطير عن البحيرة بسبب طبيعتها فقد أطلق البعض القصص عن وجود ساحرات وجن يسكن باطن تلك البحيرات، وكذلك تحتوي البحيرة على الكهوف والخفايا الداخلية التي عملت على الجذب لدي الكثير من محبي تلك الكهوف.
دراسات بحيرة ساوه العلمية
وقد تعرضت بحيرة ساوه للعديد من الدراسات العلمية من قبل الاحتلال السوفيتي في الماضي حيث أصتدموا بالطبيعة الغريبة للبحيرة وظلت الرحلات البحثية تتوافد وقد اكتشفوا أن طبيعة الماء تتشابه مع طبيعة بحر القزوين والذي يبعد عنها آلاف الأمتار وأعتقد البعض بوجود رابط بين البحيرة والبحر ولكن قد أثبت هذه الفكرة فشلها فيما بعد، ولم تتوصل الأعمال البحثية لتفسير علمي عن طبيعة البحيرة.
حتى جاء غزو العراق وظل البحث العلمي قائم ولكن من الأمريكيين واليابانيين ولكن لا يعلم أحد شئ عن طبيعة ما توصلوا إليه خلال البحث العلمي.