متحف باب البنط في جدة بالسعودية

متحف باب البنط هو مبنى الميناء العثماني الذي بني على الأرض المردومة من قبل نوري باشا عام 1283هـ وقد جدده الملك عبدالعزيز عام 1354هـ حيث جعله كميناء وجمرك وكرنتينة في مبنى واحد والقريب من مبنى البريد حاليا.

سبب التسمية

كان يردد أهل جدة أنذاك كلمة البنط وهي كانت تعبرعن حالة الناس ومستوي المعيشة المنعدم وضيق الحال حيث كانت مصادر الرزق في البلد قليلة وكان البحر هو الذي يمنح الناس الفرصة للسفر ليجدوا من خلال ذلك ما يمكنهم من توفير لقمة العيش لأسرهم وكانت رحلات البحث عن العمل والرزق وكانت تستمر المعاناة حيث يترك الأباء ابنائهم وأسرهم فترات طويلة بحثا عن الرزق إلي أن فتح الله البلاد بالخير والرزق الكثير علي يد الملك عبد العزيز وأصبحت كلمة البنط قصة يرويها الاجداد للأبناء عن ايام المعاناة والشقاء حتي أصبحت اليوم مجرد ذكريات يختلط فيها الألم بالفرح.

تاريخة

مضي علي إنشاء متحف البنط اكثر من 140 ألف سنة وهو من اقدم المباني في جدة التي بنيت جدرانها بالحجر المنقبي وسقفه من الأسمنت المسلح، ظل صامدا هذا المتحف حتي الأن رغم محاصرتة بالحواجز الأسمنتية من كل جانب حتي لا يمكن رؤيتة الإ عند الإقتراب منه مباشرة ولم يتغير مظهر مبنى البنط من الخارج كثيرا وتقف جدرانه المبنية بالحجر المنقبي لتقدم صورة حية لما كانت تتمتع به هذه المدينة من حضور ونمط معماري مميز استطاعت أن تتميز به عن غيرها.

والبنط هو ميناء جدة الذي يستقبل جميع المراكب والسواعي التي تأتي بالبضائع المختلفة والسفن التي كانت تنقل الحجاج من جميع بلدان العالم الإسلامي إلى جدة ومنها إلى مكة لأداء فريضة الحج، وكان فيه مبنى هو المقر الصحي للحجاج، حيث كانت المراكب تنقل الحجاج إلى المبنى ويتم الكشف عليهم والتأكد من سلامتهم من أي أمراض معدية على يد الأطباء في المبنى ومن ثم يتم نقلهم إلى مكة المكرمة على الجمال أو السيارات في الفترات المتأخرة بعد توحيد المملكة.

تحول مبنى البنط إلى متحف تعرض فيه جميع وسائل النقل البحري القديمة مثل السواعي والمعديات والهوارى والسنابيك والسفن الشراعية وغيرها ليصبح معلما من معالم جدة السياحية والثقافية التي سيستمتع زوار جدة وسكانها بها ومركز تفاعل ثقافي واجتماعي للتعريف بأهمية الحج وانعكاساته على تلاقي الثقافات من جهة وعلى تطوير جدة وحرفها من جهة أخرى.