دير الأنبا صرابامون
يقع بقرية ديروط الشريف على بعد80 كم شمال غرب مدينة أسيوط وترجع أهميته إلى الشجرة التي استظلت تحتها العائلة المقدسة أثناء مرورها بمصر والتي مازالت موجودة حتى الان.
القديس صرابامون أسقف نقيوس، ولد لأب اسمه إبراهيم بن لاوي بن يوسف أخي سمعان خال استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء ، من قبيلة يهوذا ، وعند ولادته سمي سمعان ، على اسم جده ، ولما توفي والده اشتهى سمعان إن يصير مسيحيا ، فظهر له ملاك الرب وأمره إن يمضي إلى الأنبا يوحنا أسقف أورشليم ، الذي عرفه عن سر تجسد السيد المسيح ، إلا انه لم يجسر إن يعمده بأورشليم خوفا من اليهود ، فظل مترددا فيما يعمل ، فظهرت السيدة العذراء مريم لسمعان وعرفته إن يمضي إلى مدينة الإسكندرية ، ويذهب إلى القديس ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر ، فمضى وقصد البابا ثاؤنا ، ففرح به ووعظه وعمده ، ثم ترهب في دير الزجاج ، ولما تنيح البابا ثاؤنا ، وأقاموا البابا بطرس خاتم الشهداء ، أرسل فاستحضره لساعده في أعمال البطريركية ، ولما خلا كرسي نقيوس رسمه أسقفا عليه ، ففرحت به رعيته كثيرا ، ولما كفر دقلديانوس اعلموه بان صرابامون الأسقف قد عطل عبادة الأوثان بتعليمه ، فأمر بإحضاره إليه ، فلما وصل إلى الإسكندرية مع الرسل قضى ليلته في السجن ، حيث قابله البابا بطرس وجماعة من الكهنة، ولما وصل صرابامون إلى الملك عذبه بأنواع العذاب ، ولما رأى الملك إقبال الكثيرين على الإيمان بسببه ، أرسله إلى أريانا والي الصعيد لتعذيبه وقطع رأسه إن لم يرجع عن رأيه ، واتفق إن كان أريانا بالإسكندرية فأخذه معه في سفينة ، ولما وصلوا إلى نقيوس بلده وقفت بهم السفينة فأخرجوا القديس وذهبوا به إلى بحري البلد ، وهناك قطعوا رأسه