مسجد المجاهدين
مسجد المجاهدين اقدم المساجد التي بنيت في اسيوط، ومازال موجودا حتى الان وشاهد على مدى فن وعمارة العصر العثماني.
بناه محمد بك الامير في عام 1120هـ، وكان أحد امراء الالوية من قبل الدولة العثمانية وهو من المساجد المعلقة حيث اقيم على ربوة مرتفعة بمنطقة غرب البد بمدينة اسيوط وهى أقدم وأعرق منطقة في العاصمة، ويتكون التخطيط المعماري العام للجامع من مساحة مستطيلة الواجهة الجنوبية، وهي الواجهة الرئيسة وتطل على شارع 26 يوليو ويتوسطها كتلة المدخل، وهو من النوع التذكاري بحجر غائر ويتوجه عقد مدائني ويعلو المدخل عتب خشبي زخرف بأشكال هندسية بطريقة الحفر ويعلو العتب الخشبي لوحة حجرية.
ويتكون تخطيط الجامع من الداخل من مساحة يتوسطها ثلاثة صفوف من الاعمدة الخشبية بكل صف أربعة اعمدة وجدار القبلة ينحرف قليلا جهة الغرب ليأخذ الاتجاه الصحيح للقبلة، ويتوسطه المحراب وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يتوجها طاقية معقودة بعقد نصف دائري وقد زخرف أعلى المحراب بزخارف هندسية قوامها أشكال نجمية نفذت بالطوب المنجور،ويوجد على يمين المحراب المنبر وهو من الخشب المزخرف بزخارف هندسية بطريقة السدايب،أما دكة المؤذن فهي من الخشب وتقع بوسط الجدار الشمالي وهي مستطيلة الشكل ترتكز على أربعة أعمدة ويصعد إليها بسلم خشبي.
وسقف الجامع من الخشب ويتوسطه شخشيخة من الخشب فتح في جوانبها الأربعة نوافذ للإضاءة والتهوية، كما ألحق بالجامع مئذنة تقع بالزاوية الشمالية الشرقية وتبرز عن سمات الواجهة الشرقية، وأهم ما يميز مئذنة جامع المجاهدين أنها بنيت بالكامل بالطوب المنجور وتتكون من قاعدة مربعة وأربعة طوابق مثمنة الشكل زخرفت جوانبها بدخلات مستطيلة تنتهي بعقود مدببة، وينتهي كل طابق بثلاثة صفوف من المقرنصات تحمل شرفة خشبية مثمنة ثم تنتهي المئذنة بدروة صغيرة ثم قمة مخروطية الشكل، كما ألحق بالجامع قبة ضريحية تقع خلف الجدار الغربي على يسار الميضة، وهي عبارة عن مساحة مربعة الشكل يغطيها قبة قطاعها نصف دائري وبأرضية القبة الضريحية تركيبة خشبية بسيطة وبالجدار الجنوبي حنية محراب صغير.