أشهر أساطير قصر الدموع العثماني في اسطنبول

القصر من الداخل

القصر من الداخل

قصر الدموع العثماني هو القصر القديم في اسطنبول، و أول قصور الدولة العثمانية، التي شيدها السلطان محمد الفاتح عام 1454 م،  لتكون مقرا لأسرته قبل الانتقال إلى قصر توبكابي( قصر الباب العالي)، و تم استخدام قصر الدموع العثماني  لسنوات طويلة كمقر للسلطانات القديمة و الجواري ومفضلات السلطان اللاتي يتم نفيهم من قصر توبكابي.

نبذة عن قصر الدموع العثماني

من قوانين الدولة العثمانية ان زوجة السلطان المتوفي، لا تتزوج بعده أبدا، ويتم نقلها مع بناتها وجواريها الى قصر الدموع العثماني  بعد وفاة السلطان، حتى لا يتمكنوا من استغلال نفوذهم في تنفيذ مؤامرات سياسية، لأن سلطانات الدولة العثمانية اشتهروا بحبك المؤامرات والمكايد،حتى يمكنوا ابنائهم من اعتلاء عرش الدولة العلية.

استضاف قصر الدموع  العثماني حفلات زفاف بنات السلاطين وحفلات ختان أمراء الدولة العثمانية من القرن الخامس عشر، وحتى القرن السابع عشر، وكانت هذه الحفلات تتسم بالفخامة  و البذخ.

بعد تعرض القصر القديم المشهور باسم قصر الدموع العثماني لحريق كبير، راح ضحاياه الكثير من الجواري، تم نقل السلطانات القديمات للعيش في قصر توبكابي.

أشهر أساطير قصر الدموع العثماني

  • في أواخر عهد الدولة العثمانية كانت السلطانة دو ريفير شقيقة الإمبراطورة جوزفين زوجة نابليون تعيش في قصر الدموع مع جاريتها المفضلة، التي حرصت السلطانة دو ريفير على تعليمها اللغة الفرنسية جيدا، و هذه الجارية كانت معروفة بجمالها وذكائها حتى انها حرصت على تعلم اللغة الفرنسية قراءة وكتابة بعد وفاة السلطانة.
  • وفي احد المرات كان يتجول شاب ثلاثيني في اسواق باريس ، واعجب بصورة سيدة من الشرق مرسومة على لوحة في أحد المتاجر،  و وصلت درجة اعجاب الشاب بهذه السيدة لدرجة انها ذهب للبحث عنها في كل الشوارع والمدن التي يذهب إليها، وبعد فشله في العثور عليها، قرر الذهاب الى منزل الرسام الذي قام برسم هذه اللوحة ليسأله عن مكان السيدة، ولكن لسوء الحظ توفي الرسام قبل ان يخبره بأي شئ.
  • وبعد عودة الشاب الى باريس، تلقى دعوة لحضور حفل قناة السويس من المهندس فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس، وخلال مراسم الافتتاح التقى الشاب بزوجة  الإمبراطور الفرنسي وهي تبحث عن جارية تجيد اللغة الفرنسية لتساعدها، وبعدها علمت الامبراطورة بوجود جارية في قصر الدموع  العثماني في اسطنبول تجيد اللغة الفرنسية، و طلبت إحضارها بسرعة لتقوم بالترجمة لها.
  • وبعد مجئ الجارية للترجمة للامبراطورة ، لاحظ الشاب ان الجارية هي نفسها السيدة المرسومة على اللوحة ، التي ظل يبحث عنها طويلا، وتقدم لخطبتها من السلطان، وبعد موافقة السلطان تزوجت الجارية من هذا الشاب وانجبوا 7 أبناء.