السوق المغلق
السوق المغلق أو السوق المسقوف أو جراند بازار أوبالتركية "Kapalıçarşı" كلها أسماء لأكبر سوق في اسطنبول وتركيا، يزوره يوميًا ما يقارب من 400 ألف سائح، ويعمل به حوالي 26 ألف عامل.
ويعد هذا السوق من أكبر المجمعات التاريخية في العالم و أحد أكبر و أقدم الأسواق الشعبية بإسطنبول وأكثرهم جذباً للسياح حيث يمتد عمره لأكثر من 550 عامًا. مساحة السوق حوالي 30 ألف متر مربع ويضم 80 شارعًا ويحتوي على حوالي 4400 دكان وأكثر من 40 خان ويحيط بالسوق حوالي 18 باب رئيسي أهمهم "باب نور عثمانية"، وثاني أهم الابواب هو باب بايزيد الذي يوجد في واجهته شلة السلطان عبد الحميد الثانى.
تاريخ السوق
وكان مكان السوق يستخدم سوقا مفتوحا في عهد الدولة البيزنطية. وبعد الفتح مباشرة أمر ببناؤه السلطان محمد الفاتح عام 1461م ليخدم منطقة آيا صوفيا، وأمر أن يكون السوق والمنازل والجوامع في تلك المنطقة جميعهم مبنيون تحت سقفٍ واحد وفتحت بعد ذلك معارض صغيرة وطاولات البائعين ودكاكين حول هذا السوق، اتسع السوق يوما بعد يوم و أجري فيه الترميمات الإصلاحات حتي وصل إلي يومنا هذا.
أجزاء السوق
وجد في داخل السوق ٧ أسبلة، وبئر، وجامع كبير، و١٢ مسجدًا، أما المدرسة والحمام اللذان بداخل السوق قد رقعتا في أثناء الترميمات التي أجريت في سنة ١٨٩٤ بعد زلزال شديد. وكان هذا السوق في العهد العثماني ليس فقط محلًا للبيع والشراء فقط، بل كان مركزًا للبورصة، وكذلك كان يضم بنوكًا. يوجد بالسوق حديثًا جامعين ومركز للشرطة ومطاعم ونافورات مياه ومراكز معلومات للسياح، كما يحتوى على أكبر خزنة تاريخية قديمة كانت توضع بها المجوهرات والأشياء الأثرية والأسلحة و النقود. تتوسطه قاعة "شيفاهير بيديستين" Cevahir Bedesteni التي ستجد بها أثمن المجوهرات و الساعات و الفضيات القيمة وتعتبرهذه الساحة أقدم مكان داخل السوق المغلق.
نشاطات السوق
اشتهر السوق منذ بدئه بالحرف اليدوية وحتى الآن، فمازال ينتشر بالسوق المصنوعات اليدوية الفاخرة مثل: السجاد التركي، الفخار والأواني النحاسية والآواني التركية الشهيرة، المجوهرات والاحجار الكريمة، والملابس الصوفية والحريرية، والمنتات الجلدية، والهدايا التذكارية وغيرها الكثر والكثير من المنتجات. يوجد بالسوق الكثر من المطاعم والكافيها بداخل وخارجه. خان السلاسال و احد أجمل المزارت داخل السوق، خلال جولتك ضمن السوق المغطى لا تنسى زيارة هذا الخان الجميل وأخذ استراحة قصيرة فيه بصحبة كأس من الشاي التركي.