معبد دندرة في مصر
يقع معبد دندرة على مسافة 60 كيلومترا على الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة قنا وبنى هذا المعبد لعبادة الإله "حتحور" إله الحب والجمال والأمومة والأسرة عند قدماء المصريين ، وقد كان تمثال حتحور على شكل بقرة أو تحمل قرون بقرة على الرأس ويعود تاريخ المعبد للعصر البطلمي حيث بدأ "بطليموس الثالث" فى فكرة بناءه وبدأ فى تشييده فى القرن الأول قبل الميلاد ، وأكمل جزء منه " بطليموس الحادى عشر" وأخيراً إنتهى البناء فى عهد الإمبراطور الرومانى " أوجستس" وبعد من الأماكن السياحية المتميزة في مصر والذي يحاكي التنوع التاريخي والثقافي في هذه الحقبات الزمنية ويعتبر مكان مثالي لهواة ومحبي التاريخ والثقافة حيث يحتوي المعبد على رسم شهير يمثل الملكة كيلوباترا وإبنها "سيزاريون" من يوليوس قيصر ومن اهم ما كان يوجد في المعبد القبه السماويه دائرة الأبراج الفلكية المسروقه والمعروضه حاليا في متحف اللوفر بباريس حيث يعد المعبد تحفة أثرية ومتحف ملئ بالكنوز والجواهر الثمينة التي لا تقدر بثمن ويعتبر أسطورة في فن العمارة المعمارية لما به من النقوش الفرعونية الرائعة وسقفه البديع وأعمدته الفخمة الجميلة وداخلة الذي يعبر تماما عن روعة العمارة الفرعونية القديمة التي لا تضاهيها أي عمارة أخرى باختصار هو الأكبر والأروع في مصر كلها.
معبد دندرة قطعة من الجمال
يحتوى المعبد فى قاعة الأعمدة 24 عمود على كل عمود رأس مجسم للإله حتحور وتشتهر سقوف المعبد بالرسوم والنقوش الفلكية العديدة التى تضم دائرة الأبراج السماوية ، والمعبد فى حالة جيدة وما زالت نقوشة واضحة تحكى تاريخ هذه الحقبة من تاريخ مصر وهو أحدث معابد مصر التي مازالت تحتفظ برونقها حتى الآن ويعد الوجهة السياحية المفضلة للكثير من السياح من مختلف الجنسيات يوميا، كما تمثل زيارته فرصة أمام محبي التاريخ والاكتشافات الأثرية والعلمية لمعرفة المزيد من الأسرار حول الفراعنة ويستمتع الزائر بسحر المكان ويأخذه عبق التاريخ وتدهشه تلك العلوم والفنون التي يحتفظ بأسرارها ذلك المعبد.
معبد دندرة مزار سياحي فريد
يزخر المعبد بمجموعة من القطع الأثرية كالتماثيل والتوابيت واللوحات المنقوشة، وقد وضعت على منصات على يسار بوابة الدخول، وهي قطع أثرية اكتشفت حديثا بالمعبد ويجرى جمعها وترميمها والبحث عن الأجزاء المفقودة منها وإعادة تجميعها مجددا لتعرض في مكانها الأصلي إن كان لها موقع بالمعبد أو تعرض بصالة عرض متحفي، ومعظم تلك القطع التي عثر عليها هي قطع كاملة النقوش والرسوم وتدل على براعة الفراعنة ووضع معبد دندرة على خارطة البرامج السياحية المصرية لتحقيق مزيد من الجذب السياحي لمعالمه النادرة، وبالرغم من حرارة الجو في فصل الصيف وحالة التراجع السياحي إلا أن معبد دندرة يستقبل المئات من السياح من مختلف الجنسيات في كل يوم والعجيب أن المعبد رغم مرور ألاف السنين عليه إلا انه مازال في حالة جديدة جدا بالنسبة لأمثاله من المعابد الأخرى المشابهة لهذه الفترة الزمنية وهناك البحيرة المقدسة بجانب معبد دندرة وكانت هذه البحيرة تستخدم لكهان المعبد من اجل أعمال النظافة والتطهير إلا أنها الآن أصبحت ممتلئة بالأشجار.