كهف الجارة في قلب صحراء مصر
كهف الجارة في مصر، يقع كهف الجارة في الصحراء الغربية في مصر حيث يقع على الطريق الواصل بين أسيوط وواحة الفرافرة، ويعتبر كهف الجارة أحد أروع وأجمل المناطق الطبيعية في أفريقيا، فهو أحد أجمل الكهوف الصخرية في العالم، وكذلك فهو أحد أقدم الكهوف التي سكنها البشر في العالم فيصل عمر الكهف 40 مليون سنة، ويتميز بوجود رواسب كلسية مدلاة من السقف تشبه أوراق الشجر وأشكال صخرية مخروطية تشبه الكهوف الثلجية، ويأتي الزوار والعلماء من حول العالم لدراسة الكهف والمتع بجماله رغم جهل الكثير من المحليين بوجوده.
وصف كهف الجارة
يوجد الكهف في منطقة وعرة من الصحراء الغربية ولا يوحي مدخله بوجود كهف، فمدخله على نفس مستوي سطح الأرض، ويبلغ اتساعه 18 شبر فقط بينما يصل عمق الكهف إلى 25 متر، ويوجد من بداية المدخل الرمال الناعمة، وعندما صل إلى منتصف المدخل يمكنك مشاهدة الصخور المتدلية من سقف الكهف وكذلك قبة كبيرة في المنصف يطلق عليها قبة الشمعدان، أو شجرة العيد ميلاد وذلك بسبب تدلي بعض الصخور منها، وعلى أرضية المتحف يوجد أثار للثعالب التي تسكن الكهف في النهار احتماء من حر الشمس، ويوجد على حوائط الكهف بعض النقوش والحفريات والرسومات التي يعود تاريخها للبشر قبل بداية كتابة التاريخ.
اكتشاف كهف الجارة
قام البدو باكتشاف الكهف منذ زمن طويل وكانوا يأخذونه مكان للراحة أثناء رحلات الترحال والتجارة، ولكن يعد اكتشافه الرسمي عام 1874 على يد عام ألماني، وتم المسح الأثري بعدها بقرن من الزمان من عام 1999 حتى عام 2002 على يد مجموعة متخصصة من العلماء لدراسة الرسوم والزخارف بطريقة علمية أكثر دقة.
أهمية كهف الجارة السياحية
للكهف أهمية سياحية كبيرة نظرا لمنظره الطبيعي الذي ليس له مثيل في أي مكان أخر في العالم، وكذلك بسبب أهميته التاريخية فهو واحد من أندر وأقدم الكهوف في العالم، وكذلك بسبب الرسوم والتي تشهد على سكن الكهف من قبل الإنسان الأول منذ أعوام طويلة تتخطي آلاف الأعوام، فتأتي البعثات العلمية من حول العالم لدراسة هذا الكهف وأجراء التجارب والبحوث الطويلة.