فيكتوريا اكبر بحيرة في افريقيا
تعد بحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة استوائية في افريقيا والعالم كله،كما أنها ثاني أكبر بحيرة مياه عذبة في العالم بعد بحيرة سوبريور بأمريكا الشمالية، تمتد البحيرة مساحة 68.800 كيلو متر مربع ،ويبلغ أقصى عمق لها 84 متر،وتحتوي على 2.750 كيلو متر مكعب من المياه،وتضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة صغيرة.
تم اكتشاف بحيرة فيكتوريا من قبل الرحالة البريطاني جون سبيك في عام 1858 ميلادي، وأطلق عليها مسمى فيكتوريا، نسبة إلى المَلكةِ البريطانية في ذلك الوقت.
تتلقى بحيرة فكتوريا 80% من احتياجاتها من المياه من هطول الأمطار، ومن أكبر التيارات المتدفقة لهذه البحيرة هو نهر كاجيرا ،ومن الأنهار الرئيسية المتدفقة للبحيرة نهر سيو ،نزويا ،يالا ، نياندو ،و ميجوريا ، كما تم إنشاء العديدِ من الشلالات في البحيرة لتغذية نهر النيل في عام 1949 ميلادي، وفي عام 1954 ميلادي، وذلك بسبب ارتفاع مستوى البحيرة عن مستوى البحر بمقدار 90 سنتيمترا.
تطل البحيرة على ثلاثة دول إفريقية وهم كينيا وأوغندا وتنزانيا ،وتقسم البحيرة علي كلا منهم ،و فتحظى تنزانيا بالنصيب الأكبر من المساحة وتبلغ 49%، بينما تقع ضمن حدود أوغندا حوالي 45% من مساحة البحيرة، و6% لصالح كينيا،و تضم البحيرة أنواع مختلفة من الأسماك،مثل أسماك البياض النيلي وأسماك الشبوط الفضي، بلَغت ذروة صيد أسماك وخاصة أسماك بياض النيلي في عام 1994 م ، بعد أن كان الصيد راكدا في الثمانينات، و كانت لأسماك البياض النيلي الحصة الأكبر في زيادةِ دخل الدول الثلاثة بنسبة 60% من تجارةِ الأسماك ، وتليها أسماك الشبوط الفضي بنسبة 20%، وأخيرا أسماك البلطي النيلي بنسبة 10%.
تعد بحيرة فكتوريا واحد من أهم الوجهات السياحية في إفريقيا ،و يتوافد عليها عدد كبير من السياح كل عام، فهي تستأثر العديد من المناظر الطبيعية من ماء صاف، وأشجار خضراء،بالإضافة للشلالات المرتفعة ،فهي من الوجهات الهادئة التي يحظى فيها السياح بالاسترخاء والراحة بعيدا عن صخب الحياة،ويمكنك ممارسة العديد من الأنشطة عند زيارة البحيرة مثل صيد الأسماك من البحيرة، وركوبِ القواربِ الصَغيرة، أوالسَير في البحيرة تحت أشعةِ الشمسِ الساطعة.