معبد هيكل أرتيميس احد عجائب الدنيا السبع
تحظى عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة بمكانة تاريخية وسياحيّة كبيرة؛ حيث يتوافد إليها السياح من شتي بقاع الأرض للاطلاع على حضارات الأمم السّابقة وآثارهم.،أتت فكرة تدوين عجائب الدُنيا السبع من اليونايين من فترة ما قبل التّاريخ، اختار في عام 200 ق.م شخص يُدعى فيلون البيزنطي مجموعة من المعالم الأثريّة التي صنعها البشر حتّى تكون عجائب الدنيا السبع القديمة في العالم، واعتمد اختيار هذه المواقع والمعالم على رحلات السفر، وشكل الأرض الذي كان معروفاً في ذلك الوقت؛ حيث انتشرت أغلب هذه المواقع ضمن منطقة حوض البحر المتوسط، وشملت العجائب الآتية: هرم الجيزة، ومنارة الإسكندريّة، وحدائق بابل المعلقة، وتمثال رودس، وضريح موسولوس، وتمثال زيوس ،ومعبد أرتميس
معبد أرتميميس
تم بناء اول معبد للاله أرتيميس في مدينة ” افسوس ” اليونانية القديمة ،تم الانتهاء من بنائها في سنة 550 قبل الميلاد وقد بناها المعماري الإغريقي “كريسفون ، وكان يقوم الكثير من الحجاج بالذهاب الي معبد آرتيميس ويقومون بتبجيله ، وكانوا يسافرون لمسافات طويلة لرؤيته ، لتقديم التبرعات السخية للإله ارتميس لكسب رضاه لدرجة ان الباعة صنعت الكثير من الاصنام الشبيهة بالاله ارتميس وبيعها بالقرب من المعبد الموجود في مدينة افسس، فكانت السياحة وقتها بالفعل طريقة سهلة للثراء ،وكان معبد أرتيميس يتكون من هيكل مستطيل ضخم مصنوع من الرخام الابيض ، وكان المعبد حوالي 350 قدم في الطول و 180 قدم من حيث المساحة بل واكبر من ذلك، فوصل عدد الاعمدة الايونية الي 127 وكانت تصطف في صفين وبلغت طولها 60 قدم ، فكانت هذه الاعمدة ما يقرب من ضعفي حجم الاعمدة الموجودة في البارثينون في اثينا،وتمت تغطية كامل معبد أرتيميس بالمنحوتات الجميلة، بما في ذلك الاعمدة، التي كانت شكلها غير عادي وكان داخل المعبد تمثال الاله ارتميس، الذي يعتقد العلماء انه قد تم بالحجم الطبيعي
حرق معبد أرتيميس
وفي 21 يوليو عام 356 قبل الميلاد ،تم احتراق المعبد على يد رجل مجنون بالشهره اراد ان يتذكره الناس على مر التاريخ فقام باشعال النيران فى المعبد ،مما احزن اهل افسس واهل العالم القديم بأسره ،وكانت عقوبة الاعدام ليكون عبره لغيره ، ولكن علي الرغم من ذلك الا ان التاريخ لا يزال يتذكر هذا الرجل بعد اكثر من 2300 سنة ،وبعد ذلك بدأ اهل مدينة افسس في فرز بقايا معبد ارتميس وذلك من خلال البقايا المتفحمة ، ويقال انهم عثروا على تمثال الاله ارتميس سليم دون ان يصاب بأي اذى، وبالتالي اخذوا هذا كإشارة إيجابية، وتعهد اهل افسس بإعادة بناء الهيكل مرة اخرى ،وعرض الاسكندر الاكبر المساعدة في إعادة بناء الهيكل ،و تم الانتهاء من معبد ارتميس الثاني وكان اطول قليلا في الحجم ولكنه زين بشكل متقن اكثر ثم،في عام 262 ميلاديا ، جاء القوط وغزوه افسس ودمروا الهيكل كله ، وهذه المرة، اخذت المسيحية في الارتفاع وعبادة ارتميس في الانخفاض، لذلك قرروا عدم إعادة بناء الهيكل .