شاهد لغز البحيرة العجيبة التي ظهرت مؤخرا في تونس
أثارت العديد من التساؤلات والمخاوف حول مصدر تلك البحيرة المعجزة في تونس والتي ظهرت في منطقة معروفة بتأثرها بالجفاف حيث كان يتوافد عليها العديد من السياح في منطقة قفصة بالجنوب التونسي.
سر اكتشاف البحيرة
تم اكتشاف هذه البحيرة من قبل السكان، على طريق أم لعراي الذي يبعد 25 كيلومترا عن مدينة قفصة. وقدرت الحماية المدنية حجم مياهها بحوالي مليون متر مكعب منتشرة على مساحة تبلغ هكتارا واحدا، وبعمق يتراوح مابين 10 إلى 18 مترا.
مما لا شك أن مصالح الحماية المدنية حذرت السياح من الاستحمام في البحيرة مشيرة إلى أنه قد تبين أن هذه المياه قد تشكل خطرا على الصحة وأنها غير قابلة للسباحة.
وتم إرسال عينات من مياه البحيرة إلى معهد باستور في تونس حتى تجرى عليها تحاليل، وأنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال الأسبوع المقبل.
البحيرة المعجزة مقصد سياحي
وعند انتشار خبر ظهور البحيرة - التي وصفت بـ"المعجزة" وأطلق عليها اسم " قفصة بيتش" أصبح المئات يتوافدون عليها وسط حالة من الفرح والسعادة لإمكانية السباحة في هذه المنطقة التي تعاني ويلات الجفاف.
فيما أثار القلق أن هذه المياه بالبحيرة موجودة بمنطقة تعج بحقول الفوسفات التي من المعروف أنها تحتوي على مخلفات إشعاعية. هناك إذا احتمال بأن تكون هذه المياه ملوثة ومسرطنة. خلال الأيام الأولى، كانت المياه صافية وزرقاء كالفيروز. أما الآن فأصبحت خضراء وتعج بالطحالب، هذا يعني أن مياه البحيرة لا تتجدد وأنها قد تسبب الأمراض الخطيرة والمعدية.
ويتعين على السلطات زيادة الإحتياطات الأمنية والتنبيه الشديد على السياح بعدم السباحة في البحيرة والإقتراب منها لحين معرفة لغز هذه المياه التي تعكرت فجأة وإعلام المواطنين والزائرين بأخر المستجدات حتى لا ينتشر الوباء بين الناس.