ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد باختفاء الإسكندرية
ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد باختفاء الإسكندرية هذا ما كشفته دراسة جديدة، وأشارت أن العالم على موعد مع اختفاء خمس مدن عن وجه الأرض بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والعواصف الناجمة عن تغير المناخ، ومن بين هذه المدن مدينة الإسكندرية التي تعد أكبر ميناء بحري في مصر ، وستغرق بالكامل تقريبا إذا ارتفع منسوب مياه البحر المتوسط، وعند ذاك سيتعرض 4.4 ملايين نسمة وما قيمته 563 مليار دولار من الممتلكات للخطر بحلول عام 2070 م.
ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد باختفاء الإسكندرية الأمر الذي قد يقضي على تاريخ عريق ضارب في جذور الحضارة، ويعود تاريخ مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط إلى عام 332 قبل الميلاد، حيث بدأ العمل في إنشاء هذه المدينة العريقة بأوامر من القائد المقدوني العظيم الإسكندر الأكبر، لتكون عاصمة للبلاد حاملة ومخلدة لاسمه ، ورغم وجود نحو 50 مدينة حول العالم باسم الإسكندر الأكبر حسب لغة الدولة التي تحتويها هذه المدينة، فإن مدينة الإسكندرية هي عميدة هذه المدن وأقدمها وأشهرها.
وتقع الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل، يحدها من الشمال البحر المتوسط ، وبحيرة مريوط جنوبا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي ، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو ، ومنطقة سيدي كرير غربا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية - مطروح السريع.
الإسكندرية تضم معالم كثيرة
تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة ، إذ يوجد بها أكبر موانئ مصر البحرية " ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة" فتمر بالمدينة نحو 80 % من إجمالي الصادرات والواردات المصرية.
وهي العاصمة الثقافية المصرية الثانية حيث تضم مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب ، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري والمسرح الروماني وغيرها ، يبلغ عدد سكان الإسكندرية أكثر من 5 ملايين نسمة الآن ، يعملون بالأنشطة التجارية والصناعية والزراعية والسياحية .
ويمكن أن يؤثر ارتفاع منسوب المياه على مناطق بأكملها في الإسكندرية ودلتا النيل المنخفضة ، وقلب الزراعة الخصب في مصر.
ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد باختفاء الاسكندرية
وتتكهن اللجنة الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية بأن البحر المتوسط سيرتفع منسوبه بين 30 سنتيمترا إلى متر خلال القرن الحالي ، ويعيش أكثر من نصف سكان مصر على مسافة 100 كيلومتر من الساحل.
وقدرت دراسة للبنك الدولي عام 2007 م، بأن ارتفاع منسوب مياه البحر نصف متر ، يمكن أن يشرد 10% من السكان، ويقول مسؤولون إن المياه المالحة يمكن أن تغمر أو تغرق ما بين 10 و12% من الأراضي الزراعية في مصر.