كهف الجارة أغرب كهف في مصر
كهف الجارة الذي يقع في وسط صحراء واحة الفرافرة بالصحراء الغربية، بالقرب من محمية الصحراء البيضاء في مصر، وكان البدو يستخدمونه خلال رحلات التجارة بالمنطقة قديما، حيث كانوا يلجئون إليه في أوقات الراحة خلال الترحال من الواحات إلى وادي النيل، وكذلك خلال موسم الحج.
ويعتبر كهف الجارة، واحد من أغرب وأجمل الكهوف التي عرفها الإنسان على مر التاريخ، فتكوينه الفريد وموقعة النائي في الصحراء بعيدا عن عبث البشر، جعله يحتفظ بمكانته وصدارته ضمن أجمل الأماكن التي ينصح بزيارتها عندما تزور مصر. ويتميز الكهف بوجود رواسب كلسية متدلية من سقفه صعودا وهبوطا على شكل أوراق الشجر.
يختلف كهف الجارة عن جميع الكهوف التي عرفها الإنسان منذ القدم فالكهف لم يعبث به أحد، كما يوجد به رسومات ومخربشات جميلة للحيوانات وللإنسان البدائي القديم، كما أن ساحة الكهف من الداخل عبارة عن بهو مجوف مملوء بالشلالات الصخرية الصاعدة والهابطة ذات المنظر الجذاب الرائع، كما أن الكهف به ظاهرة فريدة عندما تسقط أشعة الشمس عليه يظهر وكأنه يشع نورا كما لو أن هناك شمس بداخله، أما إذا أشعل أي شخص "عود كبريت" أو ولاعة، تضاء جميع جوانب الكهف على قدر مساحته الشاسعة وتظهر الشلالات الصخرية كقناديل معلقه تشع نورا وهاجا على قدر طولها، وهى نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين السنين وكونت هذا الكهف الأرضي، ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.
لا يمكن الوصول إلى الكهف إلا عبر سيارات الدفع الرباعي، والتي تنطلق في رحلات سواء من محافظة القاهرة مرورا بالواحات البحرية، ثم الفرافرة، أو يمكن الذهاب عن طريق واحة الخارجة، مرورا بواحة الداخلة، ثم واحة الفرافرة، والرحلة من نقطتي الانطلاق تستغرق نحو 8 ساعات. هناك عدد كبير من الجامعات الأوروبية الكبرى والمواقع الدولية أولت اهتمام بكهف الجارة نظرا لتكوينه الجيولوجي الفريد.