أكبر المحميات الطبيعية في الأردن
لعشاق اليوجا والتأمل والهدوء، عليهم التوجه إلى محمية ضانا أكبر المحميات الطبيعية في الأردن، تقع جنوب العاصمة عمان، بين جبال مدينة الطفيلة، على مساحة 293 كيلو متر مربع, تتميز بالهدوء الساحر، لذا يفضل عشاق التأمل ورياضة اليوجا زيارتها فهي تضم فندقا للزوار من مختلف مناطق العالم لمشاهدة المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة، التي تواجه حفرة التنهدام. ويستطيع الزائر، مراقبة الطيور حيث يزورها العديد من السياح خلال العام لممارسة هذه الهواية، إضافة إلى رياضات المشي والتسلق.
وتتميز المحمية التي تأسست عام 1989م بتنوع كبير وفريد في الحياة البرية لوجود أنواع نادرة من النباتات والحيوانات. وهي موطن للعديد من الطيور والثدييات المهددة بالانقراض، مثل النعار السوري، والعويسق، والثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي. وتعتبر المحمية من أفضل الأماكن في العالم، والتي تدعم تواجد النعار السوري، كما تدعم وجود وتكاثر صقر العويسق.
وتحتضن محمية ضانا، أكثر من 830 نوعا نباتيا، ثلاثة من هذه الأنواع تم تسجيلها لأول مرة في محمية ضانا، حيث حملت اسم ضانا في أسمائها العلمية باللغة اللاتينية. وتمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسية، التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر، وتنخفض إلى سهول ووديان كـ"وادي عربة".
كما تتخلل جبال المحمية، بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري والجرانيت.
تحتوي محمية ضانا، وهي المحمية الوحيدة في الأردن، على الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة، إقليم البحر الأبيض المتوسط، والإقليم الإيراني الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني. ولذلك فهي أكثر المناطق تنوعا في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية، مثل العرعر والبلوط دائم الخضرة.
اتخذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في عام 1994م خطوات رائدة في محاولة للحفاظ على التنوع البيولوجي الثمين الموجود في ضانا، وبتمويل من صندوق البيئة العالمي، حيث أنها وضعت أول خطة لإدارة المناطق المحمية في الأردن، وجعل محيط محمية ضانا الحيوي نموذجا متكاملا للحفاظ على البيئة. وقد حددت الخطة الأهداف والإستراتيجيات والأولويات التي تسعى في نهاية المطاف إلى إيجاد توازن بين حماية عجائب ضانا الطبيعية وبين تلبية احتياجات السكان المحليين.