تعرف على أول متحف جنائزي في العالم
أول متحف جنائزي في العالم مخصص للموت أنشئ سنة 1967م في وسط مدينة فيينا، وتبعته بضعة متاحف أخرى في العالم أحدها في مدينة برشلونة الاسبانية.
وتسمية هذا المتحف في فيينا بـ"داي شوني ليخ" "الجثة الجميلة"، تستعيد التعبير الشعبي المحلي الذي يكرس الأهمية التي توليها المدينة لفكرة التحضير الجيد للوفاة.
كما ان المدفن المركزي في النمسا، أحد أكبر المقابر في اوروبا والعالم، يجسد تماما هذه الثقافة الموجودة في العاصمة النمسوية اذ يضم جثامين ثلاثة ملايين شخص، أي نحو ضعف سكان فيينا البالغ عددهم 1,74 مليون نسمة، وذلك على مساحة 2,5 كلم مربع ومع 300 الف مدفن.
ففي الطابق الواقع تحت الأرض وفي داخل غرفة مساحتها 300 متر مربع، يستقبل الزوار تمثالين تم إلباسهما ثياب مجهزي جنازات من زمن غابر.
وتستخدم المؤثرات الضوئية لإدخال الزوار في عالم الموتى، فالشخصيتان المضاءتان بانوار زرقاء تعطيان انطباعا بأنهما من فيلم رعب.
ويمكن للجالسين على مقعد مزود بأجهزة صوتية، الاستماع الى مجموعة مختارة من افضل عشر اعمال موسيقية مرافقة لمراسم دفن الموتى، من بينها على سبيل المثال مقطوعة "أفي ماريا" لفرانز شوبرت، يؤديها مغنون أوبراليون من فيينا.
كذلك يمكن متابعة تسجيلات مصورة او مقاطع فيديو او عروض شرائح خلال الزيارة التي تقسم الى خمس مراحل، "الوفاة والحداد والمراسم والدفن والذكرى".
ومن الامور الغريبة ايضا، جهاز مصمم في القرن التاسع عشر يربط يد الشخص المدفون بجرس، واذا ما اشتغل النظام فهذا يعني ان الشخص المدفون حي.
كما يستطيع الزوار رؤية السكين الطويلة القادرة على اختراق القلب للتثبت من وفاة أحدهم، معروضة في المتحف في الواجهة الأولى للمسار.