جزر "موريشيوس" الاستوائية سحر خيالي لا يصدق
موريشيوس / تتميز جزر "موريشيوس" الإستوائية، التي يفوق عددها الـ 320 جزيرة صغيرة وكبيرة، بأرضها الساحرة، ومياها الصافية وأرض خضراء ما لها حدود، وتقع هذه الجزيرة في منتصف المحيط الهندي، وتمتلئ بالفنادق الفخمة والرائعة، وتتميز بالعديد من مقومات السياحة العائلية الراقية، وتتميز أيضا بأن لها مكانة خاصة في نفوس السياح الذين يفدون إليها من مختلف جنسيات العالم، فالجزيرة تضم مزيجا متعدد الثقافات، يتألف أساسا من الهنود والصينيين والفرنسيين، الذين يتسمون بقدر كبير من روح التسامح والمودة والألفة والحميمية، ولهذا يمكن القول إن تلك الجزيرة الإفريقية الخلابة، يكمن سر وحدتها في تنوع واختلاف ثقافاتها، والترف هنا يعد أمرا في متناول الجميع من السائحين، خاصة أن الأسعار تعتبر معقولة، ومن ثم يمكن القول بأن "موريشيوس" لديها بعض من أفضل الصفقات والبرامج السياحية القيمة في المنطقة، فهنالك العديد من المعالم والملامح التي مازالت باقية من الحقبة الاستعمارية البريطانية للجزيرة، والتي تتمثل في نادي "جيمكانا الرياضي"، ومزارع الشاي، وقيادة السيارات على اليسار، بالإضافة إلى تقديم العروض الفنية الراقصة في كل مكان.
وتضم أيضا هذه الجزيرة الكثير من المعالم السياحية التي يمكن رؤيتها، بما في ذلك المنازل المتبقية من حقبة الاستعمار الفرنسي، وحدائق الحيوانات البديعة، والأماكن ذات الطبيعة الساحرة المخصصة لرياضة المشي، وركوب الدراجات الرباعية، فضلا على ركوب الخيل.
أما المحور السياحي بالجزيرة، التي يتحدث سكانها الإنجليزية والفرنسية، فهو يقع في الشمال حول منطقة "جراند باي"، التي تضم أكبر عدد من الفنادق والشواطئ وأماكن الترفيه على حد سواء، وبالنسبة إلى الساحل الشرقي فهو الأكثر شهرة، حيث توجد الفنادق الأكثر روعة.
وهناك أيضا الجنوب الأخضر، الذي يحتوي على مساحات أكبر من الحياة البرية بالجزيرة، والذي ربما يكون الجزء الأكثر إثارة واهتماما في الجزيرة، وفي "موريشيوس" يمكنك أيضا الاستمتاع بمذاق الحمص أو "يوركشايربودنج" في بهو يقدم القهوة الفرنسية، فيما تستمع لموسيقى الكرويل ولأحاديث الأهالي المحليين.
ويتميز الساحل الغربي للجزيرة بالمياه الضحلة والرمال الذهبية وبمشاهد غروب الشمس، التي تعد الأفضل في العالم، ولأنها تقع على بعد عشرين درجة فقط إلى جنوب خط الاستواء، ويمتد موسم الذروة السياحي في الجزيرة من أكتوبر إلى أبريل، وهو موسم حار ورطب وممطر، مع مخاطر طفيفة لحدوث الأعاصير في يناير وحتى مارس، أما فصل الشتاء في الجزيرة فيمتد من مايو إلى سبتمبر.