حقيقة جبل الطور وأين يقع؟
ما هو الطور ؟
الطور الذي هو الجبل الذي كلم الله عليه نبيه موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام، وأوحى إليه ما أوحى من الأحكام، وفي ذلك من المنة عليه وعلى أمته، ما هو من آيات الله العظيمة، ونعمه التي لا يقدر العباد لها على عد ولا ثمن.
جبل الطور أو ما يسمى أحياناً بجبل الطابور يقع في الجزء الجنوبي من الجليل الأسفل شمال مرج ابن عامر الواقع في فلسطين، ويمثل هذا الجبل أعلى قمة في تلك المنطقة بارتفاع يقدر ب 588 متر فوق سطح البحر,وأكثر ما يميز هذا الجبل هو وضوح قمته وبالتالي إمكانية رؤيتها من أماكن بعيدة عنها مثل الجليل والجولان، كما أن سفوحه تضم ثلاث قرى، وهي : دبورية الواقعة على السفح الغربي للجبل وهي أكبر القرى، وقرية الشبلي الواقعة على السفح الشرقي للجبل، وأخيراً قرية أم الغنم الواقعة على السفح الغربي الجنوبي للجبل.
أما بالنسبة لتسميته بجبل الطور أو الطابور فإنّ الأصل فيها يرجع إلى اللغة اليونانية،حيث إنّ كلمة طابور في اليونانية تعني المرتفع، بينما يرى البعض بأن سبب هذه التسميه يرجع إلى كلمة طابور المأخوذة من لغة أوغاريت والتي كانت سائدة في رأس شمرا الواقعة في سوريا، أي بمعني النور أو البهاء، لكن العرب اعتادوا أن يطلقوا عليه اسم جبل الطور، ويشكل هذا الجبل أهمية دينية وتاريخية بالنسبة للمسيحيين، وعادةً ما يسمونه جبل التجلي، وذلك بسبب تجلي سيدنا عيسى عليه السلام منه حسب اعتقاداتهم.
ويعتبر جبل الطور من أجمل القمم في تلك المنطقة إذ يمتلئ بكثرة بأشجار الصنوبر والسنديان، كما أن هنالك طريق غير معبد يلتف حول هذا الجبل ويمتاز هذا الطريق بوجود الأحراش الخضراء فيه بكثرة، كما يمكن رؤية سهل مرج بني عامر الواقع في الجنوب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جبال فقوعة والسامرة، أما من جهة الغرب فيمكن رؤية جبل الكرمل، كما تتجلى جبال الجولان من الشرق، ومن الشمال يمكن رؤية جبال الجليل الأعلى.