اسواق فاس في المغرب
تعتبر مدينة فاس المغربية واحدة من أهم وأكبر مدن المغرب العربي التي تتمتع بتاريخ ثقافي وحضاري مهم.
مدينة فاس هي رابع أكبر مدينة مغربية، يرجع تأسيسها للعام 182 هجريًا على يد إدريس الثاني، واحتفلت المدينة هذا العام بعيد ميلادها رقم "1209".
تاريخ مدينة فاس بالمغرب
تشكل مدينة فاس جزءا أساسًيا من التراث الوطني المغربي، ويعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري. وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين.
تعتبر مركزا دينيًا وعلميًا في شمال أفريقيا والعالم العربي، حيث أُسست فيها جامعة القرويين عام 859 ميلاديًا، وهي أقدم جامعة في العالم.
كانت مدينة فاس من أحد أهم محاور الصراع بين الأمويين الأندلسيين والفاطميين، حيث انتقلت المدينة من فترات حكم الأمويين الاندلسيين لحكم أمراء زناتة، ثم استولت عليها دولة المرابطين ثم بعد ذلك أخذتها دولة الموحدين ثم وبعد ذلك أخذها بنو مرين والذين في عهدهم تم بناء فاس الجديدة.
أصبحت فاس مركزًا لدولة العلويين المغربية عام 1649م، وفي عام 1912 ميلاديًا كانت فاس عاصمة المملكة المغربية الحديثة قبل تحويلها إلى الرباط المغربية.
أسواق فاس بالمغرب
اشتهرت مدينة فاس منذ نشأتها باعتبارها مركز ثقافي وعلمي، كما اشتهرت ببناياتها العريقة، وتاريخها الكبير.
تمتلئ مدينة فاس بالأسواق الشعبية، ويرجع ذلك إلى الصناعات المحلية اليدوية التي عمل بها سكانها، مما يجعلها محل جذب لإقامة الأسواق حولها لبيع وتسويق منتجاتهم.
ولاتزال أسواق مدينة فاس تحكي عن تاريخ هذه المدينة وعراقتها، من خلال محافظتها على الصناعات الشعبية والتقليدية التي ظلت تنتجها عبر مئات السنين.
أهم ما يميز الأسواق الشعبية عامةً وأسواق فاس خاصةً، هو تخصصها حيث يتجمع كل مجموعة من الصناعات والمنتجات في منطقة محددة مما يسهل على المشترين الوصول لهدفهم ومن أشهر أسواق مدينة فاس مايلي:
سوق العطارين
من اسمه يبدو أنه سوق لبيع مواد العطارة، حيث يضم السوق حوانيت العطارين وفيه يتم بيع الأعشاب والنباتات والرائح هو أحد الأسواق العتيقة بالمدينة، ويقع في قلب مدينة فاس، وهو محاذ لجامع القرويين.
سوق الحنة
من أقدم أسواق المدين، وهو متخصص في بيع مواد التجميل والوصفات الطبيعية، الكحل والحناء، كما يُباع فيه المداد والأقلام المصنوعة لطلاب الكتاتيب، وكذلك بعض الأواني الخزفية.
سوق الصفارين
أحد أهم معالم مدينة فاس، حيث يشتهر بالصناعات اليدوية للأواني النحاسية والفضية والأباريق، وسمي بهذا الاسم نظرًا للون الأصفر الذي يشع من النحاس والأواني، يعد وجهة سياحية حيث يحفل بالتاريخ والعراقة.
سوق الصباغين
وهو السوق الخاص بحرفة الدباغة، وتشتهر السوق بأرضيتها الملونة نتيجة الألوان التي يلقيها الصباغين على البلاط، فيتحول للوحة فنية جميلة.
سوق النجارين
تفوح منه رائحة خشب الأرز لكثرة ما يستعمله النجارين في أعمالهم، كما يصنع النجارون من خشب العصفيّة والأرز والأوكالبتوس طاولات أو صناديق مطعّمة بالصدف والعاج، يوجد في السوق ساحة تسمى "ساحة النجاريين" وهي تحفل بأهم وأجمل نوافير المياه في فاس.
سوق القيسارية
مخصص لمنتجات الحرير والأقمشة المطّرزة والدّيباج، كما تتوافر فيها منتجات الفخار المحلية، الحلى والجوهرات، وقد اشتهرت هذه السوق بكثرة منتجاتها التي تسر الناظرين.
سوق عين عَلُّو
اشتهرت هذه السوق بصناعة "البلغة" وهو الحذاء التقليدي المغربي، بلونيه الأصفر الفاقع أو الأبيض الناصع، أو الرمادي مائلاً إلى الزرقة، كما تحفل السوق بالالآت الموسيسقة التي يتم صناعتها هناك كذلك.
هذه بعض من أسواق فاس الشهيرة، حيث تحفل المدينة بعدد ضخم من الأسواق، يوفر للسائح أو لأهالى المدينة نفسهم، كل ما يتمنوه من صناعات تقليدية يدوية قديمة، تفوح من عبق التاريخ.