شارع سيدي بوعبيد
شارع سيدي بوعبيد متفرد بنفسه وبتاريخه، العابر لهذا الشارع يجد البحر أمامه والحدادون على يمينه والموتى على يساره، ليستمتع بين صمت الموت وصخب الحياة.
عندما ينزل المار شارع سيدي بوعبيد فإنه يجد المقابر على يساره وحوانيت الحدادين على يساره، لكن ليس فقط هذا كل ما يجده العابر في هذا الشارع، ففي بداية الشارع على اليسار توجد دور قديمة جدا كان يسكنها إسبان أو يهود من الذين استوطنوا المدينة، كان اغلب هؤلاء من المعوزين الذين سكنوا المدينة هربا من فقر اسبانيا أو القمع السياسي الذي كان سائدا فيها أيام الجنرال الراحل فرانسيسكو فرانكو.
ويوجد هناك المقر القديم لدار الشباب في المدينة، كانت دار الشباب تقابل مقابر بوعراقية لأنها كانت عبارة عن مقبرة أخرى بلا حس ولا حركة ولا نشاط، واليوم تحولت تلك الدار إلى مقر لقوات التدخل السريع.
أسفل دار الشباب القديمة توجد جمعية لمحاربة أمراض كثيرة من بينها محاربة مرض السيدا، واكثر الاماكن شهرة في هذا الشارع هو مقر جمعية الرفق بالحيوان، وهي جمعية ظلت تثير دائما سخرية العابرين في العقود الماضية الذين لم يكونوا يفهمون كيف تنشأ جمعية للرفق بالحيوان بينما لا توجد جمعيات للرفق بالإنسان.