أسباب عدم ذهاب السياح الأجانب إلى الجزائر
رغم امتلاك الجزائر للعديد من المقومات السياحية والتي تجعلها وجهة سياحية مفضلة للسياح، إلا أن قطاع السياحة الجزائري يعاني كثيرًا حيث لا تتجاوز أرباح قطاع السياحة نسبة 2% من مجمل الدخل العام، كما أن نسبة إقبال السياح الأجانب على الجزائر ضعيفة جدًا مقارنة بغيرها من الدول التي تمتلك المقومات ذاتها وربما أقل.
ضعف القطاع السياحي الجزائري
ويرجع الخبراء هذا الضعف في القطاع السياحي الجزائري، إلى افتقار الجزائر إلى الخدمات السياحية واللوجستيات التي تخدم ذلك القطاع في الأماكن السياحية؛ وذلك نتيجة إهمال الدولة لهذا القطاع الحيوي الذي يمثل البديل الوحيد لقطاع البترول بعد انهيار أسعار البترول.
ومن المعروف في دول منطقة الشرق الأوسط أن الأوضاع الأمنية المضطربة هي أحد أهم العوامل التي تؤدي إلي تراجع قطاع السياحة، ولكن على العكس فى الجزائر فالأمور الأمنية مستقرة مقارنة بغيرها من دول الجوار، إلا أن انعدام البنية التحتية وضعف المنشئات السياحية مع ضعف في قدرة الاستيعاب الفندقي وعدم تنوعها وضعف في شبكة المواصلات والاتصالات.
السياحة في الجزائر
غياب استراتيجيات تسويق المنتجات السياحية وعجز في تسويق وجهة الجزائر، خاصة على المستوى الدولي لاستقطاب السياح الأجانب ونقص في تأهيل ومهنية العاملين في قطاع السياحة؛ كل ذلك أدى إلى نفور السياح من الجائر كوجهة سياحية.
وما زالت مشكلة التأشيرة عائقا أمام بعث السياحة الأجنبية.
وكشف معرض السياحة الدولي الذي يستمر حتى الـ 22 من الشهر الجاري عن تفاقم أزمة السياحة، وأوضح المعرض غياب التنسيق بين الهيئات المؤكل إليها تنشيط القطاع السياحى، وتبادل الإتهامات بينهما.
الجزائر كوجهة سياحية:
تتميز الجزائر كوجهة سياحية بتنوعها وإختلافها، حيث يوجد بها المدن الساحلية ذات الشواطئ الجذابة والتي تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط مثل: عنابة.
كما يوجد بها مدينة قسنطينة والتي هي نموذج لواحدة من مراكز الموسيقى الأندلسية، بالإضافة إلى منتوجاتها من الصناعات الحرفية التقليدية كالنحاسيات والتطريز بخيوط الذهب وهو الفن المعروف باسم "القندورة".
الواحة الحمراء
تيميمون أو الواحة الحمراء كما تلقب في الجزائر تعتبر واحدة من أهم وأبرز المناطق السياحية في الصحراء الجزائرية، حيث تشتهر بواحات النخيل الكثيفة والأشجار والنباتات الصحراوية.
وهران تجمع بين طرازين للمعمار أحدهما حديث على أيدي الفرنسيين والثاني قديم على الطراز الأندلسي الإسباني وهي محاطة بكروم العنب. تقع تيبازة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تنتشر فيها الآثار الفينيقة وأيضًا الرومانية.