بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى المغرب
ضربة جديدة يتلقاها قطاع السياحة المغربي ربما تؤثر على جميع دول الجوار، حيث حذرت الخارجية البريطانية يوم السبت الماضي مواطنيها من السفر إلى الحسيمة والناظور وطنجة، والمناطق المجاورة لها، عقب تأجج "حراك الريف" فى الشمال المغربي، وأوصت السلطات البريطانية السياح الذين لن يلتزموا بالتحذير وسيزورون المغرب تجنب التجمعات السياسية والمظاهرات والإستجابة لتوجيهات السلطات المحلية.
كما أوصت بالتزام الحيطة والحذر في باقي أنحاء المملكة "بسبب انتشار الجريمة"، متوقعة أن تنطلق الاحتجاجات في جل أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن تتخذ عدد من الدول إجراءات مماثلة لما أتخذته بريطانيا بعد تدهور الأحوال فى المغرب واندلاع الإحتجاجات، مما يقضي بدوره على الموسم السياحي برمته، ويتسبب في خسائر فادحة للعاملين بقطاع السياحة.
وقالت الخارجية البريطانية: "يمكن أن تنطلق المظاهرات والاحتجاجات في وقت قصير في جل أنحاء البلاد. وعمومًا، فإن ما حدث إلى حد الساعة من مظاهرات كانت سلمية، إلا أنها لم تسلم من بعض حالات التخريب والنهب".
وواصلت: "منذ أكتوبر الماضي ومدينة الحسيمة والمناطق المحيطة بها تشهد سلسلة من المظاهرات، إضافة إلى مدن أخرى مثل طنجة والناظور؛ "إذ وردت تقارير عن حدوث حالات عنف محدود خلال هذه المظاهرات"، مشيرة إلى أنه منذ نهاية شهر ماي والمنطقة تشهد احتجاجات بشكل يومي، "ومن المزمع خروج المزيد من المظاهرات وسط وجود أمني مكثف".
ولم يكن "حراك الريف" هو مثار قلق الخارجية البريطانية الوحيد، بل حذرت كذلك من حالات العنف والتحرش والتسول، ناهيك عن انتقادها لـ"حرب الطرقات" بمختلف أرجاء البلاد، قائلة: "تحدث حوادث عنف أحيانا، خاصة في المدن الكبرى والمناطق الشاطئية، وقد تم تسجيل حالات لهجمات باستخدام السكاكين في حق السياح في محاولة للسرقة والسطو"، مشددة على ضرورة التزام اليقظة في جميع الأوقات، وخاصة بعد الظلام، إضافة إلى عدم حمل مبالغ مالية كبيرة أو أشياء ثمينة.
وأكد المصدر نفسه انتشار مظاهر الجريمة الصغيرة، من قبل السرقة أو خطف حقيبة اليد والتسول العدواني، قائلا أيضا إن النساء قد يكن عرضة للتحرش. وأردفت الوزارة قائلة: "يعاني المغرب من ضعف سجل السلامة على الطرق. وأظهرت أرقام عام 2014 أن 3489 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 101.242 شخصا نتيجة لحوادث السير".