"ربيع مكة" أطول تظاهرة سياحية سعودية

أكد علي القحطاني ، رئيس مجلس إدارة روائع الترفيه المنفذة لمهرجان "ربيع مكة" أن المهرجان ينطلق من قلب العالم وهو مكة المكرمة ، ويستقطب عبر فعالياته التي يصل عددها إلى 150 فعالية سياحية وترفيهية واجتماعية مختلف شرائح المجتمع من الأسرة والشباب ، وتوجد بيئة للتنافس في تقديم هواياتهم ومبتكراتهم ، إضافة إلى خيمة الأسر المنتجة وأجنحة عدد من الدول العربية التي تشارك بعرض منتجاتها الاستهلاكية .

وأوضح أن الطابع العام للمهرجان ، يركز على الموروث الشعبي لمكة المكرمة ومكانتها الإسلامية ، إذ يشتمل على بوابتين مزينتين بطراز وموروث مكة المكرمة ، التي يتوافد عليها ملايين المسلمين في مواسم الحج والعمرة والزيارة ، لذلك لا بد من مهرجان يعايش هذه المكانة المقدسة لـ" قلب العالم "، ويرتقي لتطلعات أمير مكة المكرمة ومشروع " كيف نكون قدوة "، الذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في جانب بناء الإنسان السعودي الذي ميزه الله بمجاورة البيت الحرام وخدمة ضيوف الرحمن .

وأشار القحطاني ، إلى أن المهرجان يخرج من الطابع التقليدي للمهرجانات السياحية ، عبر منظومة العمل المتكامل فيه والذي يستهدف توظيف ما لا يقل عن 600 شاب سعودي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة العاصمة المقدسة ، متطلعا إلى تنظيم أربعة مهرجانات موسمية في مكة المكرمة طوال العام ، لاستقبال الزوار من داخل المملكة ومختلف أنحاء العالم .

وأوضح أن ربيع مكة أول مهرجان عالمي ينطلق من العاصمة المقدسة يتم عبر فعالياته تقديم السيرك العالمي بهوية تتوافق مع التعاليم والقيم الإسلامية وفي إطار قدسية مكة المكرمة وعروض السيارات الكلاسيكية ومتحف للتراث القديم لمكة والحجاز وأول معرض للصقور مجانا للزوار إضافة لتقديم مسابقة أصغر "صقار" تحت سن الـ 10 سنوات للحفاظ على هذا الموروث العربي السعودي ، وتقديم البرامج المسرحية الثقافية والهوايات والرسم والفنون التشكيلية المختلفة .

وأوضح أن هناك سباق التحمل للخيل بمشاركة عدد من الاسطبلات المعروفة الذي سيكون على طريق هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، ومسافته 15 كيلومترا ، وتقديم بيرق عبارة عن جزء من كسوة الكعبة ، للفائز ، إلى جانب الجوائز المالية الكبيرة ، إضافة لوجود بيوت الشعر التي يقدم خلالها الأهازيج البرية التي تناسب الربيع ، وخيمة للضيافة لكبار الزوار ومطعم للمأكولات المكاوية القديمة ، وأنواع مختلفة من المشروبات والحلويات .

لافتا إلى أن زوار مكة المكرمة ، على موعد مع تنوع مثير في السياحة السعودية ، التي تتسم بالخصوصية والآداب العامة التي تحبذها الأسر والعوائل ، كخيار تبحث عنه ، فهناك استقطاب 15 لعبة الكترونية وكهربائية وهوائية وحديقة حيوان وتقديم العروض العالمية الرياضية .

وفي الوقت الذي كشف فيه القحطاني ، عن إقامة قرية تراثية إسلامية في الصيف المقبل ، تنافس القرية العالمية ، أبدى تطلعه لزيادة مساحة المهرجان في الفترة المقبلة لـ 400 ألف متر مربع ، خصوصا في ظل توجهه العالمي ، لافتا إلى توجيه الجهة المنظمة الدعوات للقنصليات العربية لحضور هذا الحدث والوفود السياحية للاطلاع على ما تزخر به مكة المكرمة من مقومات سياحية واعدة ، خصوصا في ظل رؤية المملكة 2030 م، لاستثمار التراث ، وتنويع المنتج السياحي السعودي دعما للتنمية الوطنية.