أشهر المعالم الأثرية والسياحية في الأقصر جنوب مصر
معبد الملك توت عنخ آمون ، والملكة حتشبسوت ، ومدينة هابو ، ومدينة العمال ، ووادي الملوك والملكات ، وتمثالي ممنون ، والملكة نفارتاري ، والرامسيوم بالبر الغربي ، ومعبد الكرنك ، ومعبد الأقصر ، ومتحفي التحنيط والأقصر بالبر الشرقي ، تلك هي أشهر المعالم الأثرية والسياحية بـ الأقصر ، جنوب مصر .
ويعتبر معبد الأقصر ، صرحا فرعونيا عملاقا مطلا على كورنيش النيل مباشرة بوسط مدينة الأقصر ، والذي بناه أمنحوتب الثالث في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، ثم أضاف رمسيس الثاني في الفناء الأعمدة والبيلون " المدخل " الأول ، فأصبح يحتوي على مدخل وبرجين ، كل برج في شكل منحرف وأمامه تمثالان جالسان لرمسيس وبجانبهما أربعة تماثيل واقفة.
وقبل بناء المعبد الحالي كان يوجد معبد يرجع لعهد الدولة الوسطى ، والذي بنته الملكة " حتشبسوت " بثلاثة مقاصير ، كانت مخصصة للثلاثة مراكب المقدسة ، وتحتوي الأولى على تمثال للإله " آمون " والثانية على تمثال للإله " موت "، والثالثة تمثال للإله " خونسو ".
كما ووضع الملك الصغير " توت عنخ آمون "، تمثالين له ولزوجته عند المدخل الثاني لمعبد الأقصر ، ثم نقش الملك حور محب ، من أواخر الأسرة الثامنة عشر ، والتي كان يزور خلالها الآلهة موت وآمون وخونسو معبد الأقصر في 21 يوليو ، وهو الشهر الثاني من موسم فيضان نهر النيل ، لإقامة ما يقرب من شهر في المعبد ، وخلال هذا الشهر كانت تقام الاحتفالات كل مساء في الفناء الثاني الذي شيده الملك " أمنحوتب الثالث ".
ويعتبر معبد الأقصر من أشهر الآثار التي تم تشييدها في عصور الدولة الوسطى ، فقد بناه الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع ، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون ، فقد كانت التقاليد الفرعونية القديمة تحث على أن يتولى حكم مصر أحد أبناء فرعون سابق ، أو على الأقل أن يتزوج من ابنة فرعون سبق له حكم مصر ، وللأسف لم ينطبق على أمنحتب الثالث أي من الشرطين ، لذا فقد أشار عليه رجاله وأتباعه المخلصين بإنشاء معبد ضخم لتمجيد وعبادة الإله آمون رع ، سعيا لتأكيد نسبه إليه حتى يتسنى له حكم مصر ، وبالفعل فقد تحقق لأمنحتب الثالث ما أراد تماما وتمكن من حكم مصر .
وبمجرد دخولك لمعبد الأقصر ستجد المسلة التي بناها رمسيس الثاني لتصوير إنجازاته الحربية وانتصاره على الأعداء فيها ، وهى عبارة عن البرج الأول بارتفاع 24 مترا " 79 قدما "، بناه رمسيس الثاني وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية في " معركة قادش "، كما سجلت انتصارات الفراعنة في وقت لاحق ، وانتصارات الأسرة 25 " السلالة النوبية ".
أما في الداخل ، فستجد غرفة تسمى غرفة الولادة ، وفيها ستجد على جدرانها نقوشا تسجل الولادة المقدسة لأمنحتب الثالث باعتباره أحد أبناء آمون ، وسعيا لإرضاء كهنة آمون ، فقد قام أمنحتب الثالث ، بتدوين نقوش ورسومات تقدس أمون رع ، وتبين فضله على الأحياء والحياة بوجه عام ، وقد شارك رمسيس الثاني في بناء هذا المعبد ، فقد أضاف فناء مفتوحا وصرحا ، بغرض إقامة الاحتفالات الدينية.
ومعبد الأقصر الفرعوني ، شيده الإله " رع "، الذي كان يحتفل بعيد زفافه إلى زوجته مرة كل عام ، فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل ، إلى معبد الأقصر ، كما يعود بناؤه إلى الفرعونين ، أمنحتب الثالث ، ورمسيس الثاني .
ويضم معبد الأقصر ، 4 صالات مختلفة ، بها عدد 184 عمودا، والصالة الأولى للمعبد بها 74 عمودا ، وهي الفناء الأول لهذا المعبد العملاق ، والصالة الثانية للمعبد بها 14 عمودا ، وهي يطلق عليها اسم صالة الأعمدة الكبرى ، وهي تعتبر الفناء الثاني مباشرة في مدخل معبد الأقصر .
وأوضح الباحث في شئون الآثار ، أن الفناء الثالث بالمعبد ، وهو صالة الاحتفالات ، وتحتوي على 64 عمودا ، كانت مخصصة عند الفراعنة لإقامة الاحتفالات بها ، أما الصالة الرابعة ، فيسمى صالة التجلي ، وهي تحتوي على 32 عمودا ، ليصبح عدد أعمدة معبد الأقصر 184 عمودا فرعونيا من طراز خاص .
والواجهة الخارجية لهذا الصرح ، توجد بها 4 تجاويف رأسية ، كانت تستخدم عند الفراعنة في تثبيت صواري الأعلام عليها ، حيث إنه كان هناك 4 أعلام رئيسية للفراعنة وهي " الأبيض والأخضر والأحمر والأزرق "، كان يتم وضعها لتزيين الصرح وإبعاد الأرواح الشريرة عن المكان .
وتطورت فكرة إقامة الصرح ، من فكرة بناء الهرم ، وكلمة صرح جاءت من صرخ ، وهي الواجهة للمعبد أو القصر .