قيمة قطاع السياحة في السعودية ستصل إلى 81 مليار دولار
من المتوقع أن يساهم قطاع السفر والسياحة بأكثر من 81 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2026 وذلك وفق بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، وهذا ما يمثل أحد أبرز الركائز الرئيسية التي ستستعرضها الجهات والشركات السعودية المشاركة في معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2017" الذي ستنعقد فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 23-27 أبريل 2017.
وتُعزى هذه التقديرات بشكل رئيسي إلى نمو قطاع السياحة الداخلية في المملكة، حيث تجاوز عدد الرحلات السياحية المحلية حاجز الـ 47.5 مليون في العام الماضي (2016)، وهو ارتفاع بنسبة 2.3٪ بالمقارنة مع عام 2015. وتوجد العديد من الخطط الرامية لزيادة إنفاق الأسر على الأنشطة الثقافية والترفيهية داخل البلاد من 2.9٪ إلى 6٪ في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: "يجري العمل على تنفيذ هذه الخطط على قدم وساق، وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت العام الماضي عن إنشاء الهيئة العامة للترفيه، كما كشفت شركة سكس فلاغز SIX FLAGS عن خطة بارزة من نوعها لإطلاق أول حديقة ترفيهية في المملكة ومن المقرر افتتاحها في 2020/20211".
وأردف بالقول: "تسعى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لزيادة عدد مواقع التراث الدولي الذي تديره منظمة اليونسكو لتشجيع السياحة المحلية، كما تشهد مكة المكرمة والمدينة المنورة العديد من مشاريع تطوير البنية التحتية الرئيسية قيد التنفيذ أو في طور الإعداد".
وسيركز العارضون السعوديون في معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) على تسليط الضوء على المقومات التي تتمتع بها المملكة وأبرز المشاريع المستقبلية. وبالإضافة إلى حديقة سكس فلاغز الترفيهية، ستشهد مدينة الرياض افتتاح اثنين من مراكز التسوق الكبرى وهما: مول السعودية بمساحة إجمالية تصل إلى 300 ألف متر مربع من مساحات التجزئة والترفيهه والحديقة الثلجية الواسعة والفنادق، والأفنيوز الرياض بتكلفة تصل إلى 1,9 مليار دولار. كما يوجد مشروع ضخم آخر في مدينة جدة يتمثل في برج المملكة الذي سيصبح أطول ناطحةة سحاب في العالم عند اكتماله.
وكشف تقرير أصدرته "كولييرز انترناشيونال" حول سوق الضيافة في المملكة العربية السعودية أن قطاع السياحة الداخلية سينمو بنسبة 7.5٪ سنوياً حتى عام 2020 بالمقارنة مع نسبة 6.1٪ للزوار القادمين من الخارج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن المملكة العربية السعودية ستصبح واحدة من أكبر اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع. ويأتي ذلك في أعقاب تخصيص استثمارات حكومية إضافية في قطاع السياحة بقيمة 800 مليون دولار.
وبهدف تلبية حجم الطلب المتوقع، سيتم إطلاق 61,224 غرفة فندقية جديدة في المملكة العربية السعودية على الرغم من انخفاض مستويات الإشغال ومتوسط السعر اليومي في المدن الكبرى خلال عام 2016 كنتيجة لانخفاض أسعار النفط وخفض الإنفاق الحكومي والخاص عموماً.
كما أشارت بيانات "إس تي آر" الشركة الرائدة في مجال تحليل البيانات إلى أن مستويات إشغال الفنادق في المملكة العربية السعودية في عام 2016 سجلت نسبة 59.5٪ بانخفاض بلغت نسبته 4.8٪ عن العام السابق. كما متوسط السعر اليومي بنسبة 3.9٪ ليصل إلى 764 ريال سعودي.
وأضاف سيمون بريس بالقول: "نتوقع أن يكون العام 2017 أكثر إيجابية مع تركيز واضح على السياحة الترفيهية والدينية والمحلية في البلاد في إطار مساهمة القطاعات غير النفطية".
ويعتبر سوق السفر العربي الذي ينعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.