الكنيسة الأرثوذكسية بصفاقس تونس
صفاقس أرض تلاقح بين مختلف الشعوب و الديانات، وكانت أرض تسامح و تعايش مسالم بين مختلف الجاليات، وكانت الجالية اليونانية متواجدة بكثرة بصفاقس في القرن 19 قدموا من الجالية اليونانية المستقرة بالاسكندرية، وبازدهار التجارة بين صفاقس و الاسكندرية قدم العديد من اليونانيين الأرثوذكس للاستقرار بصفاقس ليتعاطوا خاصة تجارة الاسفنج ومنتجات الصيد البحري.
ولممارسة شعائرهم الدينية تم بناء كنيسة أرثوذكسية أمام باب القصبة في ساحة بول بيك في الحي الذي عرف بالحي اليوناني غير بعيد عن الميناء القديم، وتم بناء الكنيسة الصغيرة بين 1892 و 1893.
وبعد الاستقلال نقص عدد اليونانيين في صفاقس بشكل تدريجي ليرحل آخر يوناني سنة 1998، وبالتالي نقلت عديد الوثائق الهامة من الكنيسة الارثوذكسية بصفاقس إلى سفارة اليونان بتونس حاملة معها تاريخا ثريا يخزل تاريخ المدينة وعلاقة صفاقس باليونانيين طيلة أكثر من 100 سنة.