جزيرة فيلة
جزيرة فيلة في منتصف نهر النيل احدى الحصون الاقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في اسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الاصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة اجيليكا، في اعقاب بناء السد العالي.
يرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة الإغريقية التي تعني الحبيبة أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لاسطورة أنس الموجودة في قصص الف ليلة وليلة، أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية، لأنها كانت اخر حدود مصر في الجنوب..
تعد الجزيرة بوتقة لانصهار الديانات القديمة بامتياز فقد شيدها المصريون القدماء في بدايات القرن الرابع قبل الميلاد، وأضاف لبنائها البطالمة والرومان، وامتدت هذه الإضافة حتى القرن الثالث الميلادي، على يد المسيحيين الأوائل.
تبعد جزيرة فيلة عن القاهرة نحو 899 كيلومترا في قلب النيل ، وعلاوة على كونها من اهم المناطق الاثرية تتمتع الجزيرة بمناخ معتدل جاف نظرا لوقوعها على الضفة الشرقية للنيل، مما جعلها من أهم المشاتي المتميزة في الجنوب، وأيضا تعد همزة وصل في الربط بين مصر والسودان، وتكاد تكون بالفعل البوابة المصرية إلى القارة الأفريقية.
ومن جمال الرحلة إلى جزيرة فيلة أن الزائرين لمعابدها عليهم استخدام المراكب النيلية والتي تتركهم عند قاعة نيختنبو لينتقل منها الزوار إلى قاعات ومعابد الجزيرة الفسيحة، وإذا رغب الزائر في الوصول إلى أكثر المعابد شهرة وإثارة وهو معبد إيزيس فعليه أن يتجه من قاعة الملك نيختنبو إلى شمال الجزيرة ليصل إلى فناء هذا المعبد الذي تحده صفوف الأعمدة من الجانبين، ومنه يمكن له الوصول إلى أبراج الصرح الأول من المعابد، ليشاهد الماميزي، أو ما يعرف بـبيت الولادة، والذي كان مكرسا لـ حورس.