قصر الباهية
يعود بناء قصر الباهية المتواجد بمدينة مراكش إلى الوزير القوي أحمد بن موسى بن أحمد السملالي، الملقب بـ «باحماد» وبـ «الصدر الأعظم»، خلال عهد السلطان عبد العزيز العلوي، ويحكى أنه عمد إلى جلبِ أمهَر الصناع والحرفيين للاشتغال بالقصر لمدة ست سنوات متتالية.
استعان “باحماد” بالمهندس المغربي محمد بن المكي المسفيوي، الذي حول له العشرات من المنازل والدور المجاورة إلى أجنحة ومرافق متعددة وذلك على يد عدد من الصناع من مختلف المدن المغربية، وامتدت أشغال البناء والزخرفة ست سنوات متواصلة (1894-1900). سمي القصر باسم الباهية على اسم إحدى زوجات باحماد وتعتبر هي الزوجة الأولى من حيث الترتيب، لكونه كان متزوجا من أربع نساء، ولكل زوجة جناحها الخاص في القصر الكبير.
بعد وفاة الوزير ذي السطوة والسلطة " باحماد"، اتخذ العديد من الشخصيات النافذة، القصر مسكنا له. لا زالت جدران القصر محافظة على رونقها وزخارفها وألوان سقوفها التي تتغير من قبة إلى أخرى ناهيك عن النقش الجبصي على الجدران والفسيفساء الملونة وبوابات خشبية زينت بالورود وأوراق الأشجار مزدحمة بألوان زاهية بمواد طبيعية.