"سياحة الشارقة" تشارك في "الشارقة الدولي للكتاب 2019" بإصدارات جديدة
سعياً وراء ترسيخ ريادة الشارقة كـ "عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019"، قامت "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" بإطلاق كتابين خلال "معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019"، الذي يقام حالياً تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً"، في خطوة متقدمة على درب ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في دعم الكتاب وإرساء ثقافة القراءة بين أوساط المجتمع. وتأتي المشاركة في ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، انسجاماً مع المساعي الحثيثة للهيئة لتقديم إنجازات نوعية تتجاوز التنمية السياحة، والمساهمة بفعالية في دفع الحركة الثقافية والمعرفية التي تقودها إمارة الشارقة باعتبارها منارة حضارية وفكرية تُثري التراث الإنساني.
ويأتي إطلاق الكتاب الأول بعنوان "الشارقة ... قلب الثقافة" في سياق التزام الهيئة بالترويج للتراث والموروث الثقافي في إمارة الشارقة، إذ يقدم كل ما يتعلق بالثقافة الإماراتية والتراث المحلي ويعكس الدور الحضاري للإمارة من خلال تبنيها خططاً وتوجهات ثقافية تهدف إلى رفع وتيرة الإنتاج الثقافي وتسخير كل الإمكانات لتنشئة أجيال واعية ومثقفة. كما يبرز أيضاً دور إمارة الشارقة كوجهة للمعرفة والعلم والأدب ويستعرض جميع جوانب الثقافة فيها. أما الكتاب الثاني، الذي يحمل عنوان "زوار من الفضاء"، فتم إطلاقه بالتعاون مع دار "كلمات" للنشر والتوزيع، وهو عبارة عن كتاب مصور للأطفال يهدف إلى مساعدتهم على استكشاف جوانب مختلفة من إمارة الشارقة، بالإضافة إلى معرفة حقائق عامة عن مناطقها المتنوعة وأماكن الجذب السياحي التي تزخر بها، ليكون هذا الإصدار جزءاً من عملية التثقيف والتوعية السياحية في دلالة واضحة على أهمية إشراك المجتمع المحلي وتعريفه بمعالم الإمارة في قالبٍ تعليمي ممتع للأعمار كافة.
وقال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة": "تنبثق مشاركتنا في الدورة الثامنة والثلاثين من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" من التزامنا بدفع عجلة الحراك الثقافي في إمارة الشارقة، التي تمضي قدماً على درب الريادة العالمية في ظل الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أرسى دعائم النهضة الثقافية والحضارية والفكرية عبر غرس ثقافة القراءة في نفوس الجميع. ويشرّفنا أن نطلق كتابين مميزين خلال الدورة الحالية من هذا الحدث النوعي، في خطوة تحمل أهمية بالغة كونها تتزامن مع اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 من قبل "اليونيسكو"، في إنجازٍ جديد يؤكد مكانتها الرائدة على الخريطة الثقافية العالمية، في ظل التعاون المثمر بين الهيئات الحكومية المحلية كافة للاحتفاء بالثقافة العربية الغنية وإحياء الإرث الفكري والحضاري الإسلامي العريق."
وأضاف المدفع: "تكمن أهمية الكتابين الجديدين باعتبارهما دفعة قوية لجهودنا الرامية إلى الترويج للمعالم السياحية والثقافية والتراثية التي تزخر بها إمارة الشارقة، انسجاماً مع تطلعاتنا الطموحة للارتقاء بالقطاع السياحي الذي يعتبر اليوم رافداً حيوياً من روافد النمو والتنويع الاقتصادي، في الوقت الذي نمضي فيه قدماً لاستقطاب 10 مليون زائر بحلول العام 2021 من خلال التعريف بالمقومات التنافسية وعوامل الجذب السياحي التي تجعل من الإمارة قبلة السياح من المنطقة والعالم. ونجدد التزامنا المطلق بالمشاركة بفعالية في إنجاح كبرى الفعاليات التي تحتضنها وتنظمها إمارة الشارقة، وفي مقدمتها "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، الذي يعتبر منصة تفاعلية هامة لنشر ثقافة القراءة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية والعالم."
ويجدر الذكر بأنّ الدورة الثامنة والثلاثين من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" تقام في الفترة بين 30 أكتوبر الجاري و9 نوفمبر المقبل في "مركز إكسبو الشارقة"، حيث تشهد تنوعاً في الفعاليات بحضور روائيين من حملة جائزة نوبل للأدب ومخرجين سينمائيين عالميين من الفائزين بجائزة "الأوسكار"، وبمشاركة 2000 دار نشر من 81 دولية عربية وأجنبية. ويتخلل جدول أعمال الحدث 350 فعالية يقدمها 90 ضيفاً من 28 دولة، إلى جانب 409 فعاليات ضمن برنامج الطفل ويشارك فيها 28 ضيفاً من 13 دولة. كما يستضيف المعرض في دورته الحالية أيضاً 88 عرضاً مسرحياً يقدمه 17 ضيفاً من 8 بلدان عربية وعالمية، إلى جانب فعاليات نوعية تقام للمرة الأولى، وعلى رأسها "عرض التصوير المفاهيمي" وفعاليات "عالم الدمى" و"معرض الطباعة ثلاثية الأبعاد" و"مختبر ميكاترونيكس".