التطبيقات الإلكترونية تطيح بـ50 % من وكالات السفر
اضطرت نسبة وصلت إلى 50% من وكالات السفر إلى غلق أبوابها، بعدما استقطبت التطبيقات الإلكترونية العملاء بالعروض السعرية والبدائل المتعددة، لا سيما أنها تتميز بخدمة ما بعد البيع.
اتفق مختصون في قطاع السياحة على أن التطبيقات الإلكترونية سحبت البساط من وكالات السفر لقلة الوقت والجهد، مع إتاحة العديد من خيارات الحجز، مشيرين إلى أن مستخدمي التطبيقات يزْداد أعدادهم في الفئة العمرية ما بين 15-35 سنة، واضاف أحد مستخدمي التطبيقات: "إن التطبيقات سهلت التعامل والحجز، كما أنها توفر عروضًا سعرية جيدة".
وأوضح رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض، المهندس محمد إبراهيم المعجل أن تأثير التطبيقات على وكالات السفر بدأ منذ 5 سنوات، مشيرًا إلى أن ظاهرة إغلاق المكاتب تتصاعد؛ لذلك يجب على أصحاب الأعمال البدء في استغلال الجانب الإلكتروني.
وجاء رأي محمد رمضان، خبير في السياحة والسفر، مؤيدًا لوكالات السفر، حيث قال إن التطبيقات الإلكترونية أثرت بشكل كبير على مبيعات الشركات، إلا أن الوكالات تملك ميزة سهولة استرجاع وتبديل التذاكر، إضافة إلى توفير السيارة والدليل، مؤكدًا على أن نسبة مبيعات شركات الطيران قد ارتفعت بنسبة 20% بعد ظهور التطبيقات نظرًا لضيق وقت العملاء وسهولة الحجز عن بعد.
وقد أوضحت إحصائيات هيئة السياحة والتراث الوطني، أن عدد الرحلات المغادرة الخارجية 12,7 مليون رحلة العام الماضي تقدر بـ63 مليار ريال، فيما يبلغ عدد الرحلات المحلية 34,1 مليون رحلة تقدر بـ38,1 مليار ريال.
وأضاف إبراهيم حامد، أحد خبراء السفر والسياحة، أنه رغم مزايا التطبيقات إلا أنه هناك أسباب عدة تدعم وجود المكاتب ووكالات السفر، منها الشعور بأمان أكبر في التعامل معها، كما أن جهات سواء الخاصة أو الحكومية ترغب في الحصول على فواتير وسندات؛ من أجل التوثيق.