قلعة عجلون بالأردن
قلعة عجلون في الأردن بناها عز الدين أسامة، أحد كبار قادة صلاح الدين الأيوبي عام 580ه
وتسمي قلعة عجلون باسم الربض أيضاً، ولعلها أخذت هذا الإسم من قبيلة الربضية التي لايزال أبناؤها يملكون ويقطنون تلك الأراضي.
وتحتوى القلعة حاليا على متحف مصغر يحتوى على بعض المتعلقات الأثرية والتى يعود تاريخها إلى حضارات قديمة ، كالحضارة الرومانية والفارسية والإسلامية.
بنيت هذه القلعة لتكون نقطة ارتكاز لحماية المنطقة والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحج بين بلاد الشام والحجاز لإشرافها على وادي الأردن وتحكمها بالمنطقة الممتدة بين بحيرة طبريا والبحروكان الهدف من بنائها هو الحيلولة دون انتشار القوات الصليبية في منطقة عجلون، ولحماية الطرق التجارية مع دمشق وشمال سوريا من تدخل الفرنج ومنعهم من أي توسع في المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن.
قلعة عجلون مبنيةٌ على شكلٍ شبه مربع وفيها أربعة أبراج، وقد قام المغول التتار بتدمير القلعة عام 1260 م بقيادة هولاكو التَّتري وبعد إنتصـار المسـلمـين على المغول وطردهم من البلاد قام السلطـان المملوكي الظـاهر بيبرس بإعادة بنائها وإضافة أبراج ٍ أخرى في البناء ، ثم تعرضت القلعة إلى زلزالين أثَّرا كثيراً عليها ؛ الأول عام 1837م والثاني عام 1927 م إلاّ أن آثارها مازالت قائمة حتى اليوم وتعتبر من الأماكن السياحية الأثرية الهامة جداً في الأردن والتي تشهد تزايداً في أعداد السائحين.
لهذه القلعة موقع إستراتيجي حيث أنها مبنية على جبل شامخ تطل على فلسطين والبحر الميت ويمكن رؤية أجمل صورة لجبال عجلون عند الوقوف على أحد الأبراج الشرقية للقلعة يذكر انه يجد متحف داخل القلعة يحتوي العديد من القطع الأثرية الرائعة.
قلعة عجلون تجربة ثرية للتاريخ بصورته الحية المؤرخة والمعمار القائم والحديث يدل على فترات تاريخية مضيئة بحق تلك المنطقة التي تدل على الأصالة.