نمو قطاع السياحة في قطر يسهم بزيادة حجم إنفاق الزوار إلى 17.8 مليار دولار
ستساهم تجارب السفر المميزة في تعزيز نمو قطاع السياحة في قطر ضمن إطار خططها المستقبلية حتى 2030 لاستقبال 10 ملايين زائر سنوياً وزيادة عائدات السياحة لتصل إلى 17.8 مليار دولار أمريكي.
وتهدف قطر إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 5.2% خلال السنوات القادمة، بالإضافة إلى توليد 98 ألف فرصة عمل وتوفير أكثر من 63 ألف غرفة فندقية، وذلك وفقاً لدراسة حديثة أصدرت قبيل انعقاد فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) بدبي خلال الفترة 24-27 أبريل القادم.
ويعتبر سوق واقف في الدوحة خير مثال على مفهوم تجارب السفر المميزة، حيث يضم العديد من المتاجر الصغيرة على جانبي الطريق وتوجد فيها مجموعة متنوعة من البضائع والتوابل والمأكولات والعطور والمجوهرات والملابس والصناعات اليدوية.
ورغم التركيز الكبير على المعالم الثقافية والتراثية في قطر، إلا أن قطر تسعى أيضاً لاستثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في تطوير مشاريع جديدة في إطار الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030. وسيتم إنفاق 2.3 مليار دولار منها على تطوير المرافق الرياضية ومشاريع البنية التحتية والنقل المخصصة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 منشآت كأس العالم 2022 وما يرتبط بها من المشاريع الأخرى.
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: "تسير قطر بخطى ثابتة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، والتي تهدف لزيادة أعداد السياح في السنوات العشر القادمة، وستكون الخطوة الأولى الوصول إلى حاجز أربعة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2020".
وأضاف بالقول: "بدأت الهيئات الحكومية والفنادق وشركات الطيران والجهات المعنية الآن برؤية العائد على استثماراتهم في قطاع السياحة. كما ويساهم قطاع الترفيه أيضاً بتعزيز السياحة كما هو الحال في بعض الدول الأخرى في المنطقة، ونتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى نهاية هذا العقد على الأقل".
وتشير توقعات الهيئة العامة للسياحة في قطر إلى ارتفاع إجمالي المساهمة الاقتصادية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 48.5 مليار ريال قطري في عام 2015 إلى 81.2 مليار ريال قطري بنسبة 7.3٪ بحلول العام 2026. وشكلت الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة ما نسبته 2.2٪ من إجمالي التمويل في البلاد في عام 2015، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 8.6٪ سنوياً حتى العام 2026.
وتعتبر قطر الوجهة الأسرع نمواً في المنطقة من حيث عدد الزائرين، حيث بلغ متوسط الارتفاع 11.5٪ على مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للسياحة. وأشار تقرير أداء قطاع السياحة للربع الثالث من العام 2016، إلى وصول عدد الزوار في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي لحوالي 2.18 مليون سائح، بما في ذلك أكثر من مليون زائر من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وارتفع عدد المسافرين في مطار قطر حمد الدولي بنسبة 20٪ في عام 2016 ليصل إلى 39.3 مليون مسافر بزيادة 7.3 مليون مسافر بالمقارنة مع العام 2015. ويعود هذا الارتفاع إلى النمو السريع الذي شهدته الخطوط الجوية القطرية عبر إضافة 14 وجهة إضافية في العام الماضي.
ومن جهة أخرى يساهم موسم الرحلات السياحية البحرية الذي يمتد من أكتوبر 2016 إلى أبريل 2017 في تعزيز السياحة القطرية. ومن المتوقع أن تصل 30 سفينة إلى الدوحة خلال الموسم الحالي تضم على متنها أكثر من 55 ألف زائر، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 250 ألف مسافر في موسم 2018/19.
ويبلغ عدد الغرف الفندقية في قطر حالياً 22,921 غرفة ومن المقرر أن يرتفع مع وجود 15,956 غرفة إضافية قيد التخطيط، وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 69٪ في الإجمال رغم تراجع أداء الفنادق في البلاد خلال عام 2016، حيث انخفض متوسط الإشغال الكلي بنسبة 12.2٪، فضلاً عن انخفاض متوسط إيرادات الغرف.
وتشمل قائمة الجهات القطرية المشاركة في معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية، وكتارا للضيافة التي تدير علاماتها الفندقية الخاصة في قطر وتمتلك عدداً من المشاريع في جميع أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى فندق ماريوت الدوحة، ومنتجع ومركز اجتماعات شيراتون جراند الدوحة، وفندق ريتز كارلتون الدوحة، وغيرها.
ويعتبر سوق السفر العربي الذي ينعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.