طريق النبيذ لتنويع العرض السياحي في تونس

النبيذ

النبيذ

مصنعي المشروبات الكحولية

مصنعي المشروبات الكحولية

مزارع

مزارع

مزارع

مزارع

الاثنين,02 يناير 2017
إعداد: عبد الرحمان الحاج

يطمح رجل الاعمال محمد بن الشيخ ، الذي يملك كروما شاسعة في ولاية نابل ، شمال شرق تونس، إلى وضع أسس "سياحة النبيذ" تثري العرض السياحي التونسي القائم أساسا على الشمس والبحر.

ومنذ مدة ، يعمل محمد بن الشيخ ، وهو أيضا رئيس نقابة مصنعي المشروبات الكحولية في تونس ، على إقامة "طريق النبيذ" التي ستربط العاصمة تونس بالمزارع في ولاية نابل.

وتشق هذه الطريق غابات زيتون عمرها مئات السنين ، ومواقع تاريخية ، ما سيمكن السياح من الاستمتاع بالمشاهد الطبيعة والاثار ، وأيضا تذوق أنواع نبيذ فاخرة تشتهر تونس بصناعتها.

ويأمل بن الشيخ ، في أن تصبح طريق النبيذ هذه ، من ضمن اهتمامات الشركات السياحية ، مع بداية هذا العام ، وأن يستفيد هذا البلد الذي ينتج النبيذ منذ 2800 سنة من هذه الصناعة لتنشيط "السياحة الثقافية".

ويأتي هذا التوجه في الوقت الذي تحاول فيه السلطات تنويع الخدمات والمنتجات السياحية ، بعدما تضررت من الاضطرابات التي عاشتها البلاد منذ عام 2011م.

يذكر محمد بن الشيخ ، بأن تونس كانت تسمى قديما "مطمورة روما" لأنها كانت تزود عاصمة الامبراطورية الرومانية بالحبوب والنبيذ ، ويشير أيضا إلى ما كتبه العالم الزراعي القرطاجي ، ماغون ، عن ازدهار زراعة العنب في تونس في ذلك الزمن.

ويطلق اسم "ماغون" اليوم على نوع محلي شهير من النبيذ في تونس.

لكن صناعة النبيذ في تونس تراجعت بعد الاستقلال عن فرنسا سنة 1956م، قبل أن تنتعش في أواخر التسعينات ، بفضل تشجيع الدولة لاستثمارات محلية وأجنبية في هذا القطاع.

واليوم، تعتمد تونس النظام الفرنسي لمراقبة المنشأ الجغرافي للنبيذ ، والذي يعتبر شهادة مطابقة لمواصفات الجودة.

وللوصول إلى هذه النتائج ، كان علينا الاستثمار في تكنولوجيات جديدة ، بداية من التبريد خلال مرحلة التخمير وصولا الى الأقبية ذات الحرارة المراقبة ، بحسب راشد قبرصلي ، المسؤول عن الجودة في مصنع نبيذ "نفريس" المملوك لمحمد بن الشيخ.

وينتج هذا المصنع مليون ومئتي الف قارورة نبيذ سنويا ، من كروم بن الشيخ ، الممتدة على 450 هكتارا.

تنتج تونس سنويا 32 مليون قارورة نبيذ يتم ترويج أغلبها في السوق الداخلية ، وخصوصا في الفنادق والمطاعم السياحية.