البحيرة المرقطة من عجائب الطبيعة في كندا
العالم يحتوي على الكثير من العجائب الطبيعية التي مازلنا نكتشفها حتى الآن، فما بين الشواطئ الملونة بألوان متعددة من ها الأسود الوردى والأبيض والذهبي، والكهوف النادرة التي تكونت بأشكال وطبيعة مختلفة، والأنهار ذات الألوان المختلفة،يوجد أيضًأ العديد من البحيرات ذات الطبيعة الغريبة حيث منها ما هو ذو مياه حمراء، ومنها ما يقع على سفوح الجبال مكونًا أشكال مختلفة، وغيرها الكثير، ومن بين أغرب البحيرات نجد البحيرة المرقطة في كولومبيا، والتي تتميز ببقع ملونة على سطحها، ما هي هذه البحيرة وما قصتها، سوف نعرف في التقرير التالي.
معلومات عن البحيرة المرقطة
تقع البحيرة المرقطة على بعد 8.8 كيلومتر غرب أوسويوس في كولومبيا البريطانية دولة كندا، وتغطي مساحتها 152 كيلومترمربع. تتميز هذه البحيرة بـ البقع الملونة والمتعددة التي توجد على سطحها، والتي تبدور جلية جدًا للعيان. تشكل البحيرة مكانًا مقدّسًا لشعب أوكاناغان، سكان كولومبيا البريطانية الأصليين الذين كانوا يعرفونها بإسم"Kliluk" ويقال إن الحلقات الـ 365 شكّلت بالنسبة إلى هذا الشعب الروزنامة السنوية لتحسب كل حلقة يومًا من أيام السنة.
كما اشتهرت البحيرة منذ القدم بمياهها العلاجية التي استخدمها الهنود الأصلييين جنبًا إلى جنب مع الطين المستخلص من البحيرة للشفاء من الأوجاع والأمراض، تقول الأسطورة القديمة إن قبيلتين متحاربتين من الهنود قد وقعا هدنة بينهما وتم خلالها السماح لكلا الطرفين بإستخدام مياه البحيرة لشفاء الجرحى. حاولت غالبية شركات الأدوية شراء حصرية استخراج المعادن لأغراض علاجية، لكنها بقيت محمية يستفيد منها سكان المنطقة الأصليون.
العناصر الطبيعية في البحيرة المرقطة
السبب في تشكيل هذه البقع على سطح مياه البحيرة هو تبخر كبريتات المغنيسيوم خلال فصل الصيف، فتتحوّل هذه البقع إلى حلقات بلورية لتشكل الممرّات الطبيعية بين وحول البقع. وتكون تلك البقع ذات لون أبيض أو أخضر أو أصفر أو أزرق وذلك تبعاً للتركيب المعدني لكل منها.
تحتوي البحيرة على مجموعة متنوعة من المعادن والتي تعتبر أعلى نسبة من المعادن المختلفة في العالم في مسطح مائي واحد، وأبرز هذه المعادن: كبريتات المغنيسيوم والكالسيوم وكبريتات الصوديوم. وبصرف النظر عن هذه المعادن الثلاثة، تحتوي البحيرة أيضًا على أعلى نسبة من المعادن الثمانية الأخرى، وجرعات صغيرة من الأربعة الباقية، بما في ذلك الفضة والتيتانيوم. خلال الحرب العالمية الأولى كان يتم تجميع تلك المعادن من البحيرة لتصنيع الذخيرة.