مسجد محمد علي بالقلعة في القاهرة
مسجد محمد علي هو مسجد مبني على الطراز العثماني، على غرار مسجد أياصوفيا بإسطنبول، بناه محمد علي باشا بداخل قلعة صلاح الدين بالعاصمة المصرية؛ القاهرة، ما بين الفترة من1830 إلى 1848.
المساحة الكلية مسجد محمد علي تبلغ 5000 متر مربع والمسجد في مجموعه مستطيل البناء وينقسم إلى قسمين : القسم الشرقي ومساحته 2500 متر مربع وهو المعد للصلاة ، والغربي ومساحته 2500 متر مربع وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء، وبكل من القسمين بابان متقابلان أحدهما قبلي والاخر بحري فالقسم الشرقي مربع الشكل طول ضلعه من الداخل 41 مترا تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا عن مستوى أرضية المسجد محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحوطها أربعة أنصاف قباب ثم نصف قبة خامس يغطي بروز المحراب وذلك خلاف أربع قباب أخرى صغيرة بأركان المسجد.
وقد كسيت جدران المسجد من الداخل والخارج بالرخام الابستر المستورد من محاجر بني سويف وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة.
ومن غرائب المسجد أنه يوجدأعلى القبلة إلى اليسار قطعة من الرخام تم نقش وجه ملكة بريطانيا ونقش رسم للجزر البريطانية عليها وذلك عندما زارت المسجد سنة 1920م وقد كسيت جميع جدران المسجد أعلى الكسوة الرخامية من الداخل ببياض حلى بنقوش ملونة مذهبة. أما القبة الكبيرة وأنصاف القباب فقد حليت بزخارف بارزة ملونة مذهبة.
والقسم الثاني وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء ويصلها الماء عن طريق بئر مجاورة لها بعمق 20 متر وكان الماء يتم رفعه عن طريق الشادوف من البئر ثم يوضع في فسقية الوضوء.
وبمؤخرة الصحن الخارجي أعلى منتصف الرواق الغربي برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة دقاقة وهى الساعة التي أهداها إلى محمد على لويس فيليب ملك فرنسا سنة 1845م وقد قام محمد على في المقابل باهداءه المسلة الفرعونية الموجودة حاليا في ميدان الكونكورد بباريس ويقال أن الساعة أصيبت بعطل في نفس سنة وصولها ولم تعمل إلى وقتنا هذا!!. وللمسجد منارتان رشيقتان بارتفاع 84 مترا عن مستوى أرضية الصحن.
ويقوم على طرفي الجنب الغربي للمسجد منارتان رشيقتان أسطوانيتا الشكل بنيتا أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82 مترا من الأرض.