جامع أبو الحجاج
جامع أبو الحجاج هو مسجد بمدينة الاقصر يرجع إلى الصوفي "يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد" المعروف بأبي الحجاج الاقصري والذي دفن بداخله.
ذكره ابن بطوطة ذكرا مختصرا في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"
يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العصر الأيوبي إذ بني سنة 658 هـ وهو مشيد على الجانب الشمالي الشرقي من معبد الاقصر، أعلى الفناء المكشوف للمسجد، ويشبه المسجد في شكله المعماري المساجد الفاطمية القديمة، وهو عبارة عن مساحة صغيرة مربعة، مغطاة بسقف خشبي، يبلغ ارتفاع مدخله 12 مترا، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة في العمارة الإسلامية، ويعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر.
تعلو المسجد مئذنة مبنية بالطوب اللبن، هي من أقدم مكونات المسجد الحالية، إذ تعود إلى عصر أبي الحجاج نفسه، وتتكون من ثلاثة طوابق: الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة أسطوانيتان، وفي أعلاها مجموعة من النوافذ والفتحات، والجزء السفلي المربع مقوى بأعمدة خشبية.
تشبه مئذنة مسجد أبي الحجاج مآذن الصعيد القديمة ذات الطراز الفاطمي، ومنها مئذنة قوص، ومئذنة إسنا، ومئذنة مسجد الجيوشي بالقاهرة.