المسلمين في ماليزيا
وتعتبر ماليزيا من أكبر الدول الإسلامية في العالم سكانًا، وتضم عرقيات مختلفة فهناك الملايو والهنود وأقلية من الصين المهاجرين إلى ماليزيا، وتشجع الحكومة الماليزية بنشاط على انتشار الإسلام في الدولة.
يشكل المسلمون في ماليزيا حوالي 61,4 % من عدد السكان أي حوالي 17 مليون نسمة، كما أن الإسلام وفق للدستور الماليزي هو الدين الرسمي للبلاد، إذ تنص المادة الثالثة من الدستور الماليزي على أن الإسلام هو "دين الاتحاد الماليزي"، ويقتصر تطبيق الشريعة الإسلامية في ماليزيا على مسائل الأسرة والشعائر الدينية كما يتم تطبيقها على المسلمين فقط، حيث أن القانون والتشريع الماليزيين يعتمدان بالأساس على القانون الإنجليزي العام.
وقد كان العامل الأول والأساسي في انتشار الإسلام في دول شرق آسيا هو التجارة بين الجزيرة العربية وتلك البلدان من ناحية أخرى، حيث كان للتجار العرب والمسلمين دور بارز في نشر الإسلام هناك، إذ كانت لهم علاقة وطيدة مع سكان جزيرة سومطرة، نظرًا للحركة التجارية التي كانت رائجة منذ وقت متقدم بين الشرق وبلاد العرب.
تاريخ الإسلام في ماليزيا
اعتنق سلطان شبه جزيرة الملايو الإسلام على يد أحد التجار الذين يترددون على ميناء "برلاك" على الساحل الشمالي المتصل بالملايو، وغير اسمه إلى السلطان محمد شاه، وسمى أولاده بأسماء عربية إسلامية أيضًا.
ومن ثم تبع شعب شبه جزيرة الملايو السلطان محمد شاه في الدخول في دين الله أفواجًا، وأصبحت جزيرة "ملقة" التي كان يقيم فيها تدين بالإسلام عن كاملها، ومنها بدأ انتشار الإسلام على نطاق واسع، لتقوم هناك أول مملكة إسلامية.
المسلمون في ماليزيا
تنتشر في ماليزيا المساجد والمعاهد والمكتبات الإسلامية على نطاق واسع، وقد أقام حسين رفيع المصري مدرسة أزهرية هناك، تعمل على تخريج الحفاظ والأئمة والمدرسين.
ومن أشهر مساجد ماليزيا مسجد هارون ومسجد كمنجارو، ومسجد عالم شاه، والمسجد الملاوي، إلى جانب عدد كبير من المدارس التي تشرف عليها بعثات من دول إسلامية مختلفة.