مسجد السلطان عبد المجيد في جبيل
مسجد السلطان عبد المجيد في جبيل، طابع ديني وروحي جميل شيد في العهد الأيوبي على أنقاض مسجد بني في عهد الخلفاء الراشدين.
المساجد من أجمل ما تقع عليه عين الإنسان ، فهي بمآذنها الدقيقة وقبابها الأنيقة تضيف الى المشهد عنصرا من الجلال والجمال الروحي.
وفي لبنان انتشرت أماكن العبادة الإسلامية في عهدي الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، رضي الله عنهما، حين ترك العرب بصماتهم على عناصر مختلفة في العمارة الإسلامية ظهرت جلية في مسجد السلطان عبد المجيد الأثري الواقع في محاذاة قلعة جبيل الأثرية ووسط حديقة مغروسة بأشجار النخيل.
شيد مسجد السلطان عبد المجيد في عهد صلاح الدين الأيوبي عام 1186 ميلادية على أنقاض مسجد قديم بناه المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين، وقام السلطان العثماني عبد المجيد بإعادة تأهيله عام 1648 للمحافظة على طابعه الديني ومركزه الفريد وسط مدينة مغمورة بالآثار.
وفي عام 1783 رمم الأمير يوسف الشهابي المسجد، وأضاف اليه جناحا في الجهة الغربية يضم بابا خشبيا للمئذنة، ويرتفع الجناح الجديد 3 درجات عن الحرم الأساسي الذي تتوسطه القبة القائمة على هيكل دائري. أما المحراب الذي يشكل حنية مجوفة تسير في جدار القبلة، فقد اتخذ أحجاما وطرقاً هندسية عدة في العمارة الإسلامية.
محراب جامع السلطان عبد المجيد مصنوع من الحجارة الصلبة والى جانبه عمودان من الرخام وزخرفة عثمانية تعلوها سورة آل عمران.