الجامع العمري الكبير في بيروت
يعتبر الجامع العمري الكبير في بيروت من آثار الفتح الإسلامي في أوائل القرن الأول من الهجرة، تاريخ فتح بيروت عام 14هـ/635م، وهو بلا شك من أقدم وأكبر جوامع المدينة.
أطلق عليه هذا الإسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد أن حُوِّل من معبد وثني إلى مسجد للمسلمين، كما أطلق عليه أيضاً جامع التوبة، كما عرف الجامع أيضاً بجامع فتوح الإسلام، وعرف بجامع النبي يحيى، حيث يقول البعض بوجود قسم من جسد النبي يحيى عليه الصلاة والسلام داخل المسجد، وقد أقيم عليه قفص حديدي على يد السلطان عبد الحميد عام 1305هـ/1887م ولا يزال القفص قائماً حتى يومنا هذا.
والمسجد القديم ما زالت آثاره وأساساته موجودة في الجهة الشمالية أسفل المبنى الحالي للجامع، وقد تم اكتشاف قواعده منذ خمسين عاماً حيث كانت مطمورة بالمياه.
يتكون الجامع من ثلاثة أجزاء رئيسية: حرم المسجد، المدرسة العمرية، الباحة الخارجية، مسقط المبنى عبارة عن مستطيل طوله حوالي 33 متراً وعرضه حوالي 22 متراً، يبدأ من المدخل الرئيسي في الجهة الغربية وينتهي في الجهة الشرقية بثلاث حنايا مستديرة، أكبرها الحنية الوسطى.