الزي التقليدي في لبنان
التراث هو الرابط السري الذي يصل الشعب بوطنه، ويعتبر الزي التقليدي انعكاسًا لهوية الشعب وتعبيرًا عن انتمائه إلى بلده، ورغم اندثار الملابس التقليدية في المدن حاليًا إلا أنها تظهر في مناسبات عدة لتؤكد على صلة الشعب بوطنه.
بدأ الزي التقليدي اللبناني ينقرض نوعًا ما بين العامة في المدن، إلا أنه مازال حاضرًا بقوة في بعض المناطق الجبلية والريفية، ومازال يجذ هذا الزي كبار السن الذين يرون فيه رمزًا لوطنهم وتراثهم، فهو كما كان في الماضي رمزًا للهوية، إذ ما زالت الألبسة والإكسسوارات التقليدية كالعقال تعكس الهوية المحافظة لمرتديها.
ويرتبط إلى الآن اللباس التقليدي في المناطق الجبلية والريفية بميزات التمسك بالأصالة والتقاليد المتوارثة بين الأجيال من أولاد العائلات والعشائر، والتي تعمل إما في الزراعة أو تربية قطعان المواشي في جبال لبنان وسهل البقاع.
ونشهد ظهور السروال أو "الشروال" هو الزي اللبناني التقليدي العريق في الأعراس وحفلات الزفاف بشكل كبير، فلا تخلو الدبكة أو "زفة العرس اللبناني" من فرقة من الراقصين الذين يتزينون بالحلل اللماعة المستوحاة من التراث اللبناني.
ومازالت النسوة العاملات في حقول الليمون في منطقة "أنصار" بجنوب لبنان يرتدين اللباس التقليدي اللبناني، فيما يجتذب كالسروال اللبناني الأصيل ذي اللون الأسود والصدرية المزخرفة السياح إلى المطاعم اللبنانية.