بحيرة الدماء الحمراء في تنزانيا
بحيرة ناترون أو كما تعرف بـ بحيرة الدماء الحمراء في تنزانيا هي واحدة من اندر البحيرات الموجودة في العالم، والتي تشعر زائريها أن هناك الكثير من الدماء المسفوكة في البحيرة للتو، ولكن لون مياه البحيرة القرمزي يرجع إلى شدة ملوحتها وقلويتها ،ولذلك تصنف بحيرة الدماء الحمراء ضمن أخطر أماكن الإبحار في العالم مثل مثلث برمودا وبئر يعقوب، لان لمياهها القرمزية تأثير حارق كالامونيا.
نبذة عن بحيرة الدماء الحمراء
- تمتد بحيرة ناترون التنزانية بطول 57 كيلو متر، وعرض 23 كيلو متر، وهي واحدة من أكثر الأماكن الطبيعية رعبا حول العالم.
- تقع بحيرة الدماء الحمراء على بعد 20 كيلو متر من شمال الجبل البركاني النشط أولدوينيو لنغاي، ويشتهر هذا الجبل بإطلاقه لافا الكربوناتيت الغنية بالمعادن الكربونية والسليكا، وتتدحرج هذه اللافا بعد خروجه من الجبل البركاني لتصل الى بحيرة الدماء الحمراء، وتمدها بنسبة كبيرة من الأملاح المعدنية.
- تتغذى بحيرة الدماء الحمراء من نهرEwaso Ng’iro River و بعض الينابيع الساخنة الغنية بالاملاح المعدنية، ولذلك يختلف الاس الهيدروجيني للبحيرة عن غيرها من المسطحات المائية التي يكون الأس الهيدروجيني فيها 7، ليصل الأس الهيدروجيني لبحيرة الدماء الحمراء الى 10.5.
المناخ في بحيرة الدماء الحمراء
تشتهر منطقة بحيرة الدماء الحمراء في تنزانيا بالمناخ الجاف مع امطار اقل من 500 ملم من المطر سنويا، بسبب وقوع البحيرة في منطقة اللا نينيو، ويمتد موسم الأمطار في البحيرة من شهر مارس وحتى مايو.
الحياة في بحيرة الدماء الحمراء
دفعت زيادة قلوية مياه بحيرة الدماء الحمراء في تنزانيا الكثير من الكائنات البحرية الى الهجرة الى النهر بدلا من الموت مثل باقي الأسماك من ارتفاع درجة حرارة وملوحة البحيرة، ولا يعيش الآن في بحيرة الدماء الحمراء سوى 3 أنواع فقط من الأسماك، التي استطاعت تحمل هذه الظروف القاسية.
كما دفع ارتفاع درجة الحرارة حول البحيرة الكثير من الكائنات الحية من هجر منطقة البحيرة، ولكن بعض أسراب الطيور تتخذ من منطقة البحيرة مكان للتعشيش بعيدا عن الحيوانات المفترسة، ومن بين الطيور التي تعيش في المنطقة هي طيور الفلامنجو.
خطورة الاقتراب من بحيرة الدماء الحمراء
شدة قلوية وملوحة بحيرة الدماء الحمراء أدت الى انفجار جميع الطيور التي حاولت الارتواء من مياهها، حيث وجد المصور تيك برانت عند ذهابه لالتقاط صور للبحيرة النادرة الكثير من جثث الطيور والغربان المتحجرة، والتي تبدو جميعها بدون أعين، وذلك بفعل كميات كربونات الصوديوم الكبيرة الموجودة في البحيرة.
السياحة في بحيرة الدماء الحمراء
تروج تنزانيا للسياحة في بحيرة الدماء الحمراء، باعتبارها واحدة من عجائب الطبيعة، التي تستحق الزيارة والتأمل لإدراك قوى الطبيعة الخارقة.