مقهى تايلندي يمنحك تجربة الموت لمدة 3 دقائق
الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذا الكون، والكثير منا يرغب في تجربته قبل الآوان وبغختصار شديد هذا ما يقدمه لنا المقهى التايلندي الذي نتحدث عنه في هذا الموضوع، تخيل أنك تقوم بخلع حذائك وتدخل في تابوت وتسترخي على ظهرك فوق بطانة ناعمة وتغطى بلوح خشبي ثم تدخل في تجربة الموت لمدة ثلاث دقائق.
معلومات أكثر عن تجربة الموت في المقهى التايلاندي
فكرة المقهي
يقع المقهي في بانكوك عاصمة تايلاند، وتقوم فكرته على أساس تجربة الموت بفترة لا تتعدّى الثلاث دقائق، فبجانب تقديمه للبسكويت والعصائر والوجبات الخفيفة، يمكن للزبائن الدخول في تابوت للموتى وإغلاقه عليهم ليعيشوا التجربة، والغريب بالموضوع أن هذا المقهى لاقى رواجاً كبيراً على غير المتوقع.
تصريحات الزبائن
- تقول تامي البالغة من العمر 15 عاماً: عندما تكون في التابوت تشعر كأنك ميت، وأضافت أن المكان مريح إلا أن الخوف من الموت وتجربة شيء كهذا منعني من التنفس أو حتى الضحك والاستمتاع باللحظة، فأنا شعرت حقاً بأني ميتة، ولا زلت أشعر بالخوف.
- وقالت أيضا: "لم أستطع النوم أو الاسترخاء فيه لأنني أشعر أنني ميتة. الموت هو ذلك الشعور عندما تظن أنك ستفقد كل ما تملك اليوم، الشعور أنك ميت وغير قادرٍ على رؤية والدتك ووالدك غداً".
- تضحك تامي بعصبية وتقول: "ما زلت أشعر بالخوف، شعرت فقط أنني لا أريد قضاء المزيد من الوقت هناك".
رد فعل الزبائن
يفزع العديد من الزبائن ويرفضون دخول التابوت، ويوافق آخرون بخجل على الدخول، وبعد مرور ثلاث دقائق، يظهرون من جديد، وهم يرتعشون، أو مضطربون، أو خائفون، أو مرتاحون أو سعداء.
مميزات المقهى
كما يتميز هذا المقهى العصري وغير الرسمي بأنه مفتوحٌ في الهواء الطلق، بوجود بركة أسماك صغيرة، وديكور عصري يطغى عليه اللون الأسود.
منشأ الفكرة
- هذا المقهى أنشأه الأستاذ المساعد فييرانوت روجانبرابا لموضوع رسالة الدكتوراه الحالية في الفلسفة والدين في جامعة سانت جون في بانكوك.
- ويقول فييرانوت:"إن موضوع رسالته هو "كيفية الحد من الجشع وكيفية خفض مؤشر الفساد وكيفية زيادة مؤشر الشفافية [المساءلة] في تايلاند".
- يُضيف فييرانوت، إن اعتقدت أنك ستموت غداً، فلن تضيع وقتك الثمين في الانتقام من عدوك أو استخدام عقلك للتفكير في كيف تكون فاسداً، أو كيف تحصل على المزيد من المال حيث ستستغل الساعات الست أو السبع الأخيرة من حياتك لفعل الخير والعودة إلى أسرتك ومعانقة ابنتك أو ابنك، وفعل ما كنت تتمنى فعله في الماضي، وما زلت تتمنى القيام به.
يذكر أن كل من جرب هذا التابوت خرج مضطرب وخائف وقلق وكأن الثلاث دقائق مرت عن سنة تقريباً.