سعودي صام على ارتفاع 387 كيلومتراً من الأرض
قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتجربة الصيام في الفضاء أثناء رحلته على متن المركبة الفضائية ديسكفري في نهاية شهر رمضان من عام 1985م.
معلومات أكثر عن الرحلة والصيام خارج الأرض
ما الذي حمله معه
وأوضح الأمير سلطان أن أوامر وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ألزمت طاقم المركبة بحمل جوازات سفرهم تحسباً لأي عرض طارئ قد يصيب الرحلة وتهبط في أي مكان آخر وعن الأشياء التي حملها معه إلى الفضاء فهي المصحف الشريف صغير الحجم، سبحة شخصية من الملك فهد يرحمه الله، علم المملكة العربية السعودية موقعاً عليه من قبل العاهل السعودي، إضافة إلى مجموعة من الاسطرلاب العربي وهي آله قديمة كان يقاس بها ارتفاع الكواكب القديمة هدية رمزية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية لقادة الدولة العربية المساهمة في مؤسسة عرب سات، كما حملت معي علماً آخر للمملكة العربية السعودية لتقديمه هدية للأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد آنذاك وللأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمهما الله جميعاً، إلى جانب صورة عائلية وسبحة شخصية من والدي الملك سلمان بن عبدالعزيز وساعة يد وسلسلة جدته أم والدة الأميرة صة بنت أحمد السديري يرحمها الله، وسلسلة والدته المعلق بها صندوق صغير به المصحف الشريف، إضافة إلى ساعة يد خاصة للمغفور له الملك عبدالعزيز من دارة الملك عبدالعزيز بالرياض، وصورة موقعه من خطاب من أخية الأمير الراحل فهد بن سلمان، وسلسلة الطيران الخاصة بالأمير بندر بن سلطان سفير المملكة في واشنطن، كما حملت معي خاتماً شخصياً من ملك البحرين الشيح حمد بن عيسى ولي العهد آنذاك، وبعد الميداليات الذهبية والفضية التي تحمل الشعار التذكاري للرحلة لتقديمها هدايا بعد عودته.
تعليق الأمير سلطان بن سلمان عن صومه
وروى الأمير سلطان بن سلمان قصة صومه في الفضاء قائلاً: لقد تم الاتفاق مع أطباء ناسا للسماح لنا بالصيام مع أن الفتوى أتت من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة يرحمه الله -بأن الأولى أن نفطر خلال هذه الفترة ونقضي بعد العودة لبلادنا حيث أننا على سفر- وتم الاتفاق مع ناسا على مراقبتنا الصحية لأول أسبوع، على أن نتوقف عن الصيام في حال ملاحظة أي تدهور صحي، أو تأخر في استيعاب الاستعدادات المكثفة للانطلاق إلى الفضاء.
وقال: "لقد عرض علينا مكتب الرواد في ناسا أن يتم تأخير موعد بدء التدريب في الفترة الصباحية حتى يتاح لنا وقت كاف للنوم ومنعا للإرهاق، ولكننا أكدنا استعدادنا للاستمرار في التدريب في موعده المحدد في الصباح الباكر كالمعتاد، والقيام بجميع المهام التي يقوم بها بقية أفراد الطاقم، وهذا إضافة إلى أعباء أخرى كمقابلة الصحافة ووسائل الإعلام وأداء التمرينات الرياضية وغيرها من الواجبات، لقد كانت أياما جميلة حقا ولله الحمد بعدما وفقنا الله لصيام الشهر الفضيل بأكمله دون معاناة أو توعك صحي، بل بالعكس كانت صحتنا في أوجها تماما وأيامنا مليئة بالعمل والجد".