مهرجان القفز فوق الاطفال في اسبانيا
يمتلئ العالم من حولنا بالقصص والخرافات والعادات الغريبة والمألوفة، فكل شعب له معتقداته وتقاليده ومناسباته التي يحزن لها أو يفرح بها والمهرجانات من أشهر طرق التعبير عن النفس لدى المجتمعات والشعوب، أما مهرجان اليوم فهو غريب من نوعه حيث أنه يتعلق بالأطفال وإحدي الأساطير التي تدور حولها.
مهرجان القفز فوق الأطفال بأسبانيا
تحتفل قرية كاستريو دي مورسيا الإسبانية بمهرجان القفز فوق الأطفال الذين لم يتعدوا السنة الأولى من العمر، وتكون مراسم الاحتفال عيارة عن أن الرجال يتسابقون بالقفز فوق الأطفال لكن دون إصابتهم حيث يرتدي شخص زيًا باللونين الأحمر والأصفر اعتقادا منهم أن ذلك يمثل الشيطان ثم يقفز فوق المواليد الجدد وسط الشارع ومن حوله الكثير من الحضور.
تفاصيل أكثر عن مراسم الاحتفال
يهتم أهل هذه القرية بهذا التقليد كل عام حيث تُنثر الحلويات والزهور فوق المواليد حيث تكون أعمارهم اقل من سنة قبل أن يتم وضعهم على فرشات النوم ثم يقفز الرجل الذي يمثل الشيطان فوقهم، وتتضمن فعاليات المهرجان حلقات الرقص وموائد الطعام والاحتفالات، إضافة إلى طقوس تطهير الأطفال من الأرواح الشريرة من خلال وضعهم على الأرض، ثم القفز فوقهم، وبدأ المهرجان الإسباني بتزين المدينة بالأعلام الملونة.
أصول الاحتفال ومتى بدأ
تحتفل القرية بهذا المهرجان كتقليد سنوي منذ العام 1620، حيث أن أصول هذا الاحتفال مجهولة ولكن هناك اعتقاد بأن هذه الممارسات هي تطهيرا للأطفال من الخطيئة ، وضمان حياة آمنة لهم بعيداً عن الأرواح الشريرة.
طلبات بوقف التقليد.. لكنه مستمر
وفي السنوات الأخيرة؛ طلب البابا بنديكتوس كبير الكهنة في اسبانيا، أن يتوقفوا عن هذا التقليد، لما يتسبب أحياناً بإصابات للأطفال، مشيراً إلى ان التطهير الحقيقي للطفل يكون من خلال تعميده بالكنيسة لحظة مولده، وليس بقفزة الشيطان، ولكن فعاليات المهرجان لا تزال تقام سنوياً، بحكم العادات والتقاليد الشعبية.