سجن بريطاني يجذب السائحين
عندما تزور فندق ويكون جميلا تكون في غاية الاستمتاع والتقدير لمجهود من صنعه، لكن ما رأيك في زيارة فندق كان في الأصل سجن، تقيم حيث كان الآخرين مساجين يفتقدون لحريتهم؟
فندق مالميزون (Malmaison) هو أحد فنادق مدينة أوكسفورد والذي يقع شمال غرب العاصمة البريطانية لندن، يصنف كواحد من أهم وأكثر الأماكن إثارة لأنه بني في الأساس ليكون قلعة في عام 1071 وتحول إلى سجن حيث التعذيب والإعدام وسلب المجرمين حريتهم.
تاريخ فندق مالميزون
بني عام 1701 كقلعة خلال فترة حكم وليام الفاتح، وفي فترة حكم الملك هنري الثالث تحول جزء من القلعة إلى سجن حيث علقت المشانق لتنفيذ أحكام الإعدام بعد الحرب الأهلية ومنها شنق المجرمة ماري بلاندي التي سممت والدها في عام 1752.
وفي عام 1785 اشترى القلعة قضاة مقاطعة أوكسفورد وبدأوا بإعادة بناءها حيث اقتضى بناء السجن الجديد هدم الكلية القديمة وانتهى العمل في عام 1805.
واستمر تطوير وتوسيع هذا السجن خلال القرن التاسع عشر في ظل تزايد أعداد المساجين حيث كان بينهم أطفال، أصغرهم سناً كانت فتاة في السابعة من العمر، حكم عليها بالسجن سبعة أيام مع الأشغال الشاقة في عام 1870، بسبب سرقتها عربة طفل.
أغلق السجن في عام 1996، وأعيد افتتاحه كمبان تضم مطعماً ومجمعاً تراثياً وفندقاً، حيث يوفر مرشدون سياحيون جولات للتعرف على القصص الغريبة التي وقعت في هذا المكان التاريخي.
أساطير عن قلعة أوكسفورد
تدور الأساطير حول أنها من أكثر المباني المسكونة بالأشباح في بريطانيا، بسبب قتل المئات فيها في عام 1577 في غضون أسابيع، فضلاً عن ماضيها الغامض.
لكن كل ذلك وأكثر لم يمنع افتتاح هذا المشروع التراثي متعدد الاستخدامات رسمياً في 5 مايو/أيار 2006، والفائز بجائزة مشروع ريكس في عام 2007.
وصف الفندق وما حوله
تحولت زنزانات السجناء إلى غرف للضيوف أما أماكن التعذيب والعقوبات البدنية والإعدام فتحولت إلى مكاتب وأصبحت الغرف والممرات المظلمة التي كانت تقود في إلى أعماق السجن تحولت إلى صالة ألعاب رياضية حديثة.